وزير الخارجية: على من تعودوا الارتهان للدعم الخارجي أن يدركوا المتغيرات الميدانية والسياسية
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن المدعو بن مبارك وأمثاله يواصلون كذبهم ولا يريدون أي تسوية سياسية أو سلام لأن ذلك يهدد مصالحهم الشخصية، مفندًا ما تضمنه البيان الصادر عن سفارة الجمهورية اليمنية بواشنطن بتاريخ 24 أكتوبر الجاري المسيطر عليها من قبل حكومة الفنادق.
وأعتبر الوزير شرف البيان مغايرا للواقع من سفير هادي اللاشرعي بشأن مطار صنعاء الدولي في مواجهة حملة الرأي العام في الولايات المتحدة وارتفاع أصوات العديد من الشخصيات بالكونجرس ومجلس الشيوخ لوقف الحرب العبثية في اليمن والتدخل الأمريكي السافر في المنطقة.
وأشار إلى أن البيان يعكس الوضع النفسي المنهار لحكومة الفنادق مع تزايد الأخبار المتداولة عن إمكانية وقف العدوان العسكري وخسرانهم لمصالحهم الشخصية التي جاءت على حساب دماء أبناء الشعب اليمني الصامد.
واستنكر الوزير شرف، أكاذيب سفير هادي البائس في واشنطن بشأن حقيقة العدوان على اليمن أمام الرأي العام في الولايات المتحدة، حيث تزداد الحملات المطالبة في أمريكا وغيرها بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية المدنية والتجارية.
وأكد أن فتح المطار مسألة إنسانية بحتة ولا علاقة لها بأي انتصار سياسي أو عسكري لطرف على حساب طرف آخر، حيث وأغلب المسافرين الذين بحاجة ملحة لإعادة فتح مطار صنعاء هم من المرضى والطلاب ورجال الأعمال.
وبين وزير الخارجية أن رحلات الأمم المتحدة التي تصل بشكل شبه يومي إلى مطار صنعاء الدولي تدحض البيان جملة وتفصيلا.
وقال” إجراءات ومعايير الأمن والسلامة المتبعة في مطار صنعاء الدولي تتوافق مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، كما أن المطارات التي كانت تصل وتغادر إليها الرحلات قبل فرض الحصار على مطار صنعاء الدولي، هي لدول ضمن تحالف العدوان، وبالتالي لا مجال للحديث عن استخدام المطار لأغراض حربية”.
كما أكد وزير الخارجية أن المجتمع الدولي أصبح أكثر إدراكا لمدى عبثية هذه الحرب التي خلفت وراءها أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم في العصر الحديث.
وأضاف” على من تعودوا الارتهان للدعم الخارجي أن يدركوا المتغيرات الميدانية والسياسية على أرض الواقع، وأنه قد حان الوقت للتسوية السياسية السلمية الشاملة، وأن محاولاتهم خلق الأكاذيب وعرقلة جهود السلام ستواجه بحزم وأن الشعب اليمني سيحاسب كل مسؤول عن خيانة الوطن”.