قتل الأسرى.. سلوكٌ لكل أدوات العدوان بمختلف توجّـهاتهم
بندر الهتار
جريمةٌ جديدةٌ لمرتزِقة العدوان بحق الأسرى، هذه المرة في مأرب، وإثر التعذيب الوحشي استشهد ثلاثة من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة.
ليست الجريمة الأولى لقتل الأسرى في مأرب، يعكس ذلك أن ثقافةَ قتل الأسير باتت شائعةً في وقت تغيب أصواتُ العقل المستنكِرة في أوساطهم لمثل هذه الانتهاكات، كما إن هذه الجريمة تعيدُ إلى الأذهانِ عشراتِ الجرائم بحق الأسرى في مختلف مناطق المرتزِقة، ويمثّلُ هذا الإجرامُ إحدى نقاط التقاطع بين كُـلّ أدوات العدوان بمختلف توجّـهاتهم.
إلى قبل أسابيعَ كان حرياً بمرتزِقة مأرب مراجعةُ الموقف الأخلاقي الذي سطّره الجيش واللجان الشعبيّة خلال عملية نصر من الله، حينها ضحّى المجاهدون بأنفسهم وهم يحاولون إنقاذَ المئاتِ من الأسرى من قصف الطيران.
ناهيك عن ما لاقاه أسرى المخدوعين من معاملة حسَنة تعكس سلوكاً متفرِّداً ومتميزاً للجيش واللجان الشعبيّة.
الفارقُ كبيرٌ بين ثقافةِ الدفاع عن النفس والكرامة والأرض وما تعكسُه من مبادئَ وقيمٍ، وثقافة الخضوع والعمالة للأجنبي التي تصنعُ أدواتٍ لا تستأسدُ إلا على الأسرى أَو حين تقتُلُ بلا هوادةٍ بقصف متعمَّدٍ على منازل المواطنين.