اللواء الغماري: طريق السلام يبدأ بوقف العدوان ورفع الحصار وأن جدية العدو تتضح بالأفعال لا الأقوال

أكد رئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبدالكريم الغماري أن قواتنا أصبحت اليوم أقوى ولديها من أسلحة الردع ما يجعلها قادرة على تنفيذ ما وعدت به القيادة شعبنا العزيز وتوعدت به قوات العدوان والاحتلال، معتبرا أن جدية العدو تتضح بالأفعال لا بالأقوال.

وشدد رئيس هيئة الأركان العامة في مقابلة مع صحيفة “اليمن الجديد”، نشرت في عددها اليوم الأحد، على أن اليمن مستعد لخوض حرب طويلة إذا أراد العدو ذلك، مؤكدا أن قواتنا المسلحة لديها القدرة العسكرية المناسبة للدفاع عن الشعب والوطن.

واعتبر أن طريق السلام يبدأ بوقف العدوان ورفع الحصار وأن جدية العدو تتضح بالأفعال لا الأقوال، مؤكدا أنه إذا استمر العدوان فعليه أن يستعد لتلقي الضربات العسكرية الأشد إيلاماً.

وأضاف أنه كلما أستمر العدوان كلما تصاعدت عملياتنا العسكرية الدفاعية المشروعة وتنوعت أهدافنا واتسعت خارطة الأهداف لتشمل ما يتوقعه العدو وما لا يتوقعه.

وأكد اللواء الغماري أن موقفنا لم ولن يتغير فنحن ندافع عن بلدنا وهذا حق مشروع وسنتخذ كل ما بوسعنا من أجل ممارسة هذا الحق، ولن نتردد بالأفعال قبل الأقوال في الدفاع عن شعبنا والعمل على رفع معاناته بشتى الوسائل والطرق، فليس من المنطقي أن يستمر في عدوانه ونظل مكتوفي الأيدي.

اللواء الغماري المزيد من الأسلحة الأمريكية والبريطانية لن توفر أي حماية للسعودية

وفيما يخص استجلاب السعودية والإمارات خبراء أمريكيين إضافيين، رأى اللواء الغماري أن العدو ليس بحاجة إلى خبراء إضافيين ولا إلى منظومات دفاعية جديدة كونها لن تحقق له أكثر مما حققته المنظومات السابقة، مشددا على أن المزيد من الأسلحة الأمريكية والبريطانية لن يوفر أي حماية للسعودية.

ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية تستنزف الأموال السعودية بإرسال الخبراء والمنظومات والأسلحة.

وأكد أن إطالة أمد العدوان هدف أمريكي إسرائيلي وهناك أهداف غير معلنة تتعلق بالسعودية نفسها.

وأكد أن لدينا من التقنيات ما يجعلنا أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا العسكرية في الزمان والمكان الذي نحدده.

وقال إن “كلمة السر لقواتنا هو المقاتل المؤمن المجاهد المدرك لطبيعة مهمته والمستوعب للقضية وأهمية الدفاع عن الوطن”.

عملية “نصر من الله” وحماية الأسرى

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة اللواء عبد الكريم الغماري “أن عملية “نصر من الله” في محور نجران أكدت أن اليمن حاضر للرد على كل معتدي وقادر بعون الله على أن يوجع العدو بعمليات عسكرية نوعية.

وأشار إلى أن العدو يعيش مرحلة يأس نتيجة الانتكاسات والهزائم فاليمن اليوم يصنع ملحمة عظيمة من البطولات على طريق النصر.

وأوضح اللواء الغماري أن عملية “نصر من الله” نفذت حسب المعايير العسكرية وشاركت بها أسلحة استراتيجية لم يعلن عنها بعد.

وأشار إلى أن معاملتنا الجيدة للأسرى ترجمة لتعاليم ديننا وعاداتنا وأخلاقناً و”كلاً يعمل بأصله”، فأي أسير بغض النظر عن جنسيته سيلقى منا التعامل الإيجابي واللائق الذي يعكس أخلاقنا والتزامنا بديننا وعاداتنا وقيمنا وهويتنا.

ولفت إلى أننا توقعنا أن يستهدف العدو الأسرى وكنا مستعدين لتأمينهم فحافظنا على أرواح معظمهم، مشيرا إلى أنه كان من ضمن خطتنا العسكرية التعامل مع أي مواقف استثنائية أو طارئة ووضعنا في الاعتبار الأسرى.

وأشار إلى أن العدو لا يضع أي اعتبار لأتباعه من المتورطين بخيانة البلد ولا يتردد في استهدافهم وتحويلهم إلى أشلاء متناثرة عندما يعلم أنهم سلموا أنفسهم.

وبين أن العدو قتل العشرات من الأسرى الذين كانوا ضحاياه مرتين الأولى عندما قاتلوا في صفوفه والثانية عندما استهدفتهم وقتلهم.

وأوضح أن قواتنا سمحت للعشرات من المتورطين بخيانة الوطن الفرار نحو مدينة نجران حرصاً عليهم، مؤكدا أن التوجيهات لقواتنا بعدم الاستمرار في إطلاق النار على كل من يفر من المعركة لا سيما إذا كان يمني.

وأشار إلى أن مبدأ عدم إطلاق النار على كل يمني يفر من المعركة يطبق في كل الجبهات حرصاً على أرواح اليمنيين.

اللواء الغماري: حريصون على أبناء نجران وعسير وجيزان

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة أننا حريصون على أبناء نجران وعسير وجيزان فهم الأقرب إلينا بحكم الارتباط التاريخي ولا نرضى بأن يصيبهم أي مكروه.

وأشار إلى أن أبناء تلك المناطق غير راضين على عدوانية النظام السعودي، معبرا عن الثقة بأن صوتهم سيرتفع، لافتا إلى أن من واجبهم رفض كل محاولات الزج بهم في المعركة ضد إخوانهم كون ذلك عدوان عليهم وعلينا.

التدخل السعودي لم يُمكن اليمنيين من بناء بلدهم

وأكد أن اليمنيون عانوا من التدخل السعودي الذي حال بينهم وبين بناء بلدهم وتوفير فرص العيش الكريم للجميع.

واعتبر أن مشكلة النظام السعودي رفض الاعتراف بالواقع اليمني الجديد الرافض للوصاية والهيمنة والمتطلع للحرية والاستقلال.

وقال اللواء الغماري أن “شعبنا لن يتخلى عما وصل إليه وسيبنى عليه المزيد من الصمود والتضحيات وعلى السعودي أن يدرك ذلك”.

وأضاف أن الاعتراف بالواقع اليمني بداية حقيقية لعلاقات تقوم على الندية والاحترام والأمن والأمان المتبادل.

وشدد على أن السعودية تريد يمناً تابعاً لها يحكمه العملاء والخونة والفاسدين لتنفيذ سياساتها.

وأضاف “نقول لتحالف العدوان حان الوقت لأن ترفعوا أيديكم عن اليمن وأن تعترفوا بالواقع اليمني الجديد”، مؤكدا أن الواقع اليمني الجديد لن يكون معادي لكم إذا توقف عدوانكم وتغيرت نظرتكم إلى هذا الشعب العزيز الكريم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى