حركة المُقاطعة: استضافة قطر للاعبين إسرائيليين ودعوات “شدّ الرحال” إلى القدس تطبيع مرفوض

استنكرت حركة المقاطعة الدولية السماح للاعبين إسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى، التي تنظم لهذا العام في دولة قطر، معبرة في بيان عن صدمتها إزاء هذا الموقف من دولة قطر، مؤكّدةً رفضها للتطبيع الرياضيّ مع العدو الإسرائيلي.

وأوضحت الحركة في بيان لها بأنّ هذه المشاركة تخدم العدو الإسرائيليّ المحتل، ومحاولة بائسة منه للتغطية على جرائمه في الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي يقدم الشعب الفلسطيني ولازال التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حقوقه ومقدساته وصيانة كرامته.

ودعت الحركة إلى العمل على منع مشاركة منتخب إسرائيل في البطولة، وضرورة التحرك العاجل لإدانة ورفض مثل هذه الخطوات التطبيعية، واتخاذ كافة الإجراءات لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكّدت الحركة على رفض الدعوات الدينية والسياسية التي تنادي العرب والمسلمين لزيارة مدينة القدس بأيّ طريقة ممكنة، تحت ذريعة تعزيز صمود شعبنا في المدينة المحتلّة، لافتةً إلى أنّ الدخول إلى القدس المحتلة عبر تأشيرة (فيزا) كيان العدو يعد تطبيعاً يسهم، بغض النظر عن النوايا، في تكريس الاحتلال الإسرائيلي للقدس.

وشدّدّت على أنّ الزيارات الدينية للقدس بتأشيرة إسرائيلية، تفرّغ نضالنا في القدس من مضمونه السياسي التحرّري وتختزله في حق قلة قليلة من الزوار العرب والدوليين في الوصول إلى الأماكن المقدسة وحسب، الأمر الذي يُتيح المجال أمام إسرائيل لتصوير نفسها كحاميّة للحريّات الدينيّة، بينما تستمر في منع الغالبية العظمى من أصحاب الأرض الفلسطينيّين من الوصول إليها.

وأشارت إلى أنّه لطالما كانت زيارة القدس والأراضي المحتلة مرفوضة تمامًا منذ وقوع الاحتلال، وحتى توقيع اتفاقيات السلام العربيّة-الإسرائيليّة، “كامب ديفيد” ووادي عربة، والتي أثبتت فشلها في تحقيق السلام المزعوم.

ونوهت الحركة إلى انه في الوقت الذي تهرول فيه أنظمة استبدادية عربية، بالذات في منطقة الخليج العربي والمغرب العربي، نحو التطبيع الرسمي مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، لا يمكن أنْ تكون الزيارات الدينية من قبل العرب والمسلمين بريئة من تهمة تكريس التطبيع بمسوغات دينية لا تنطلي على أحد.

وأوضحت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بأنّ معايير المقاطعة وزيارة العرب إلى فلسطين المحتلة تنصّ على عدم الدخول من خلال تأشيرةٍ يتمّ استصدارها من سفارات العدوّ، والتي تصوّر دولة الاحتلال على أنها دولة طبيعية، فضلاً عن ضرورة الامتناع عن تنظيم أنشطة مشتركة، مباشرة أو غير مباشرة، مع أطراف إسرائيليّة بغض النظر عن الطرف المنظّم، وأنّ أيّ زيارة تخرق هذه المعايير تعدّ ممارسة تطبيعيه، بغض النظر عن النوايا، وخدمة لنظام الاستعمار في أهدافه الرامية للسيطرة على القدس والتطهير العرقي لأصحابها الفلسطينيين.

ولفتت حركة المقاطعة: إلى أن البوصلة الوطنيّة الثابتة تتجه نحو التحرير والتخلّص من الاحتلال، وليس الخضوع لشروط المحتلّ أوْ زيارة القدس لممارسة الشعائر الدينيّة، الإسلامية أوْ المسيحية، تحت كنفه، وإنْ كانت هذه الجهود صادقةً بشأن تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وتحريره من الاحتلال، فعليها احترام المعايير التي وضعناها، كأكبر تحالف في المجتمع الفلسطيني، والتي تحدد المفيد من الضار.

ورحبت حركة المقاطعة في بيانها بالدعم العربيّ والإسلاميّ والمسيحيّ والعالميّ لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها التحرر الوطني وعودة اللاجئين وتقرير المصير.

واعتبرت الحركة بأن أيّ دعمٍ يكرّس الاحتلال والسيادة للعدو الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المقدسات المحتلة يخدم الاحتلال أكثر بكثير مما يدعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني في القدس وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى