تطهير 350 كم مربع وأسر ألفي مخدوع واغتنام مئات الآليات في المرحلة الأولى لعملية نصر من الله
قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت بعون الله وتأييده من تطهير 350 كيلو متر مربع وأسر أكثر من ألفي من المرتزقة ( المخدوعين) واغتنام مئات الآليات في المرحلة الأولى من عملية نصر من الله .
وأوضح سريع تفاصيل عملية نصر من الله والتي سميت بعملية الشهيد ابو عبد الله حيدر خلال مؤتمر صحفي له ، اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء مؤكداً أن وحدات متخصصة من قواتنا البرية بدأت في تطويق مجاميع كبيرة من قوات العدو بمحور نجران بعد تقدمها وبأعداد كبيرة الى الكمائن والمصائد بحسب الخطة المرسومة.. كما سمحت قواتنا ووفق الخطة المرسومة لأعداد إضافية دفع بها العدو الى المصيدة ضمن عملية تعزيز قواته للهجوم على قواتنا.
وبعد ذلك تولت تشكيلات عسكرية متخصصة مهمة قطع خطوط إمداد (الخطوط الخلفية) العدو من مسارين مختلفين ومن ثم أحكمت قواتنا المتقدمة الحصار على تلك القوات من الجهات الأربع لتبدأ وحدات من المشاة والدروع والهندسة والمدفعية من قلب الجبهة بشن عملية هجومية واسعة.
وأوضح سريع أن من أبرز نتائج العملية خلال ساعاتها الأولى محاصرة مجاميع مختلفة من قوات العدو ومهاجمة مواقع عسكرية محصنة، كما أدت العملية خلال يومها الأولى الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات العدو وكذلك اغتنام أسلحة إضافة الى استسلام المئات من المخدوعين.
النتائج الكاملة للعملية النوعية الواسعة المرحلة الأولى عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر :
أولاً : المساحة الجغرافية المحررة والمواقع العسكرية :
نجحت قواتنا في تحرير مساحة جغرافية تقدر بـ 350 كيلو متر مربع طولاً وعرضاً وفي كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كذلك السيطرة على كافة المواقع العسكرية والمعسكرات المستحدثة للعدو ضمن المساحة الجغرافية المحررة وسقوط ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للعدو كانت في المساحة الجغرافية المحررة أثناء تنفيذ العملية، كما عززت العملية الواسعة والنوعية من مواقع قواتنا المتقدمة والمطلة على مدينة نجران.
ثانياً : خسائر العدو البشرية :
قتل وإصابة المئات من قوات العدو معظمهم من المخدوعين والمغرر بهم، حيث تؤكد المعلومات الأولية أن إجمالي خسائر العدو البشرية يتجاوز الـ 500 ما بين قتيل ومصاب وأكثر من 200 قتيل بغارات الطيران الحربي المعادي الذي قصف مرتزقته بعشرات الغارات منهم قتلوا أثناء الفرار وآخرين أثناء عملية الاستسلام.
وأضاف سريع في مؤتمره الصحفي أن قواتنا حاولت تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات الجوية إلا أن استمرار التحليق المكثف وشن غارات إضافية أدى الى وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المخدوعين والمغرر بهم.
وأكد سريع أن دفاعاتنا الجوية المشاركة في العملية لم تتوقف عن التصدي للغارات المعادية بما في ذلك الغارات التي استهدفت مجاميع المخدوعين والمغرر بهم، مشيرا إلى أن ما حدث للمرتزقة – المخدوعين عبارة عن إبادة جماعية نفذها طيران العدوان الحربي الذي كثف من غاراته لمنعهم من الفرار أولاً وكذلك لمنعهم من الإستسلام لقواتنا ولا خيار ثالث أمامهم.
وقال سريع” هكذا يتعامل العدوان مع أتباعه … وليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران الحربي المعادي مجازر بشعة بحق مرتزقته لا سيما المخدوعين اليمنيين.
أدت العملية الى وقوع أكثر من ” 2000 ” من قوات العدو في الأسر وللأسف الشديد أن عدداً من هؤلاء هم من الأطفال حيث يقوم العدوان بالزج بالأطفال اليمنيين الى جبهات جيزان وعسير ونجران للدفاع عن قواته وهذا يعتبر جريمة كبيرة تتنافى مع عاداتنا وأخلاقنا وكذلك مع القوانين الدولية.
وأوضح سريع أن معظم الأسرى سلموا أنفسهم طواعية لقواتنا بعد حصارهم من كافة الاتجاهات وتعرضهم لغارات الطيران الحربي المعادي، كما أن معظم الأسرى من المخدوعين والمغرر بهم اليمنيين وهناك اسرى من جنسيات أخرى.
وقال” أكدنا في البيان الصادر عن القوات المسلحة إلتزام القوات المسلحة بتوجيهات القيادة في التعامل الجيد مع كافة الأسرى خاصة إخواننا اليمنيين ووفق مبادئ الإسلام وأعراف وتقاليد أبناء اليمن.
رابعاً : خسائر العدو في العتاد والأسلحة
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن قواتنا تمكنت بعون الله تعالى من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري بمختلف أنواعه وأحجامه وتشمل الغنائم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وبكميات كبيرة ومن ضمن الأسلحة والعتاد المئات من المدرعات والآليات.
وقال سريع ” استغرقت قواتنا بمختلف تشكيلاتها المشاركة في العملية بمرحلتها الأولى عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر 72ساعة فقط لتنفيذها وبنجاح كبير حيث بدأت العملية فجر 24 ذي الحجة الموافق، كما مرت العملية بمرحلة إعداد وتخطيط كان للرصد والاستطلاع الحربي والاستخباراتي دور مهم وحيوي قبل وأثناء وبعد العملية.
وأوضح سريع أن الطيران الحربي للعدوان كثف من غاراته الجوية محاولاً إفشال قواتنا عن تحقيق أهدافها وبلغ عدد غاراته الجوية خلال ” 48 ساعة ” أكثر من 100غارة جوية.. وخلال المرحلة الأولى كاملة شن طيران العدوان ” 300 ” غارة جوية.
- دور القوة الصاروخية في عملية ” نصر من الله “
تسع عمليات
وأوضح سريع أن من أبرز الوحدات العسكرية المشاركة في العملية القوة الصاروخية التي تمكنت وبعون الله من تنفيذ ضربات مزدوجة استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو منها مطارات تقلع منها الطائرات الحربية المعادية.
وأضاف سريع” استهدفت الصاروخية كذلك تجمعات وتحركات للعدو ومرتزقته في محاور نجران وعسير وجيزان وحققت أهدافها. وبلغ عدد عمليات القوة الصاروخية ضمن عملية نصر من الله بمرحلتها الأولى تسع عمليات منها عملية دك مطار جيزان بعشرة صاروخية باليستية .
- دور سلاح الجو المسير
21 عملية
ولعب سلاح الجو المسير دورا بارزا في العملية الكبرى حيث نفذ ضربات متتالية ضد أهداف معادية كانت تشكل خطورة على قواتنا المنفذة للعملية الواسعة وأدت ضربات سلاح الجو المسير الى إرباك قوات العدو وساهمت في إفشال مخططاته.
وأوضح سريع أن عمليات سلاح الجو المسير امتدت لتصل الى عمق العدوان السعودي بأكثر من 21 عملية منها عملية استهدفت هدفاً عسكرياً حساساً في الرياض.
- دور وحدة الدفاع الجوي
كما شاركت وحدات من قوات الدفاع الجوي في عملية نصر من الله وذلك بالتصدي الناجح لمروحيات الأباتشي والطيران الحربي وأجبرته على مغادرة منطقة العمليات وقد نفذت عمليات التصدي بمنظومات دفاع جوي جديدة.
وأكد سريع أن القوات المسلحة نجحت وفي غضون 24 ساعة في إعاقة حركة الطيران الحربي للعدو وذلك من خلال استهداف أهم قواعده العسكرية والمطارات المستخدمة بعمليات مزدوجة ومشتركة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية.
إلى ذلك كان لوحدة ضد الدروع دور بارز في العملية حيث دمرت عدد كبير من الآليات والتحصينات التابعة للعدو، ما وحدة الهندسة هي الأخرى كان لها نصيب وافر من التنكيل بالعدو ، حيث دمرت أكثر من ” 10 ” آليات ، ومدرعات.
وحدة المدفعية استهدفت خلال العملية تجمعات وتحصينات العدو ، وكان لها دور بارز في إلحاق الخسائر الكبيرة بالعدو.
وفي مؤتمره الصحفي أوضح متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” أهم التفاصيل المتعلقة بالعملية حيث اطلقت القوات المسلحة يوم الأحد الموافق 24 ذي الحجة 1440هـ بتاريخ 25 اغسطس2019 عمليات نصر من الله في محاور جبهات نجران وهذه العمليات تتقسم الى عدة مراحل سيتم اليوم الإعلان عن نجاح المرحلة الأولى عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر والتي تعتبر من أبرز العمليات العسكرية الواسعة التي نفذتها قواتنا بكفاءة واقتدار خلال معركة التصدي للعدوان الغاشم على بلادنا، كم أنها أكبر عملية إستدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بدء العدوان على بلادنا.
وقال سريع” العملية العسكرية الواسعة من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية وكذلك من حيث الهدف ومستوى ومسارات التنفيذ، مؤكدا أن عنصر المباغتة للعدو كانت من أهم الإنجازات للتفوق على العدو واستخباراته، مشيرا إلى أن العملية سبقها عملية رصد دقيق أستمرت لأشهر من الرصد والاستطلاع والمتابعة حتى الإنقضاض على قوات العدو بعد إستدراجها الى الكمائن والمصائد المناسبة .
وأكد سريع أنه شاركت بالعملية العسكرية الواسعة والنوعية وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة ضمن إستراتيجية تكامل القوى بين مختلف الوحدات العسكرية العاملة في مسارات متوازية وبمهام متعددة ضمن مراحل العملية بعد أن وصلت قوات الاستطلاع ، وقوات فتح الثغرات إلى أماكنها المحددة .
وكشف سريع الدور المهم الذي اضطلعت به عناصر وطنية متعاونة من داخل صفوف قوات العدو والمخدوعين وكانت عاملاً من عوامل النجاح، مضيفا ” ثقة عالية بالله عز وجل وبنصره وتأييده وبروح معنوية عالية وجاهزية قتالية مناسبة باشرت مختلف الوحدات العسكرية المشاركة في العملية تنفيذ ما عليها من مهام عملياتية وبدأت بنيران تمهيدية واسعة استهدفت كل تجمعات العدو ، وأماكن ومواقع العدو .
كما أكد أن مختلف الوحدات العسكرية نجحت في تنفيذ المهام العملياتية بنجاح وحققت إصابات مباشرة في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للعملية وبحسب الخطة المرسومة.
وأكد ” سريع ” أن العملية الاخيرة أثبتت مستوى إستهتار العدو السعودي بأرواح المخدوعين وعدم اكتراثه بحياتهم , وبعد أن أتضحت هذه الحقيقة للجميع فإن كافة المغرر بهم ومن يُغرر بهم ويدفعهم للقتال لصالح العدو السعودي يتحملون المسؤولية الكاملة على ذلك.
وأضاف ” القوات المسلحة تجدد الدعوة لكافة المغرر بهم والمخدوعين في جبهات محاور نجران وجيزان وعسير بأن عليهم ترك مواقعهم والعودة الى الوطن حتى لا يكون مصيرهم مصير سابقيهم، مؤكدا أن القوات المسلحة مستعدة لتأمين عودة كل من يرغب بالعودة من خلال تسليم أنفسهم للجيش واللجان الشعبية وسيحظون بالرعاية والإهتمام وسيتم نقلهم الى مناطقهم.
وتابع القول” قواتنا ستعتبر كافة من يعمل في الدفع باليمنيين للدفاع عن جيش العدو والقتال في صفوفه بأنه هدف مشروع لها وستقوم بنشر كافة ما يصل إليها من معلومات حول الجهات الضالعة بجريمة تجنيد المرتزقة والتغرير بهم من شخصيات وقادة وأحزاب وغيره.
وجدد التأكيد على أنه تم التعامل مع الأسرى وفق مبادئ الأخلاق والقيم والعادات على طريق صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع العدوان وأدواته واضعين في الاعتبار أن هذا الملف ملف إنساني قبل أن يكون سياسي، موضحا أن ما حققته قواتنا من انتصار يأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان على بلادنا وكذلك تعنت العدوان في حل قضية الأسرى رغم المبادرات فتحية الى أسرى الجيش واللجان الشعبية من المجاهدين الأبطال في سجون قوى العدوان والاحتلال.
وتوجه قيادة القوات المسلحة كل التحية لكل المجاهدين الأبطال المشاركين في هذه العملية النوعية من مختلف الوحدات والتشكيلات وتؤكد على تنفيذ قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة بمنح كافة المشاركين بالعملية وسام الشجاعة، مؤكدة أن هذه العملية مستوى ما وصلت اليه قواتنا بمختلف صنوفها وتشكيلاتها من تنظيم وكفاءة وقدرة كبيرة على تنفيذ العمليات العسكرية في وقت قياسي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي ثمن العميد ” سريع” الدور الوطني والمسؤول للعناصر المتعاونة مع الجيش واللجان الشعبية في صفوف قوات العدو ومجاميع المخدوعين والمغرر بهم، مؤكدا أن قواتنا لن تسمح للعدو بتنفيذ مخططه بالمحاور الشمالية ولديها القدرة الكافية لإفشال أية مخططات أو محاولات أخرى وسيتكبد العدو حتماً خسائر إضافية في حال إستمراره بالدفع بالمزيد من قواته ومرتزقته الى تلك المحاور.
وحيت القوات المسلحة أبناء صعدة ونجران على مواقفهم الوطنية وتهيب بكافة الشرفاء الأحرار في كافة المناطق والمحاور القتالية بتعزيز دورهم خلال المرحلة المقبلة خدمة للدين والوطن ودفاعاً عن شعبنا العزيز المظلوم.