موسكو: مشاكل العالم أساسها عدم رغبة الغرب في التخلي عن الهيمنة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الحالة غير المرغوب فيها للشؤون في عالم اليوم تنبع أساسا من عدم رغبة الغرب في التخلي عن هيمنته على الشؤون العالمية.
وفقا لوكالة “شينخوا” ذكر لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن عدد الصراعات لم ينخفض والعداوة لم تضعف، وظهرت تحديات جديدة أكثر حدة. وتفتت المجتمع الدولي هو فقط الآخذ في الازدياد.
وأضاف أنه “من وجهة نظرنا، فإن السبب في الحالة الراهنة للشؤون هو، أولا وقبل كل شيء، عدم رغبة الدول التي أعلنت نفسها منتصرة بالحرب الباردة في حساب المصالح المشروعة لجميع الدول الأخرى، وفي قبول حقائق المسار الموضوعي للتاريخ”.
وأضاف أنه “من الصعب على الغرب قبول رؤية هيمنته المستمرة منذ عقود في الشؤون العالمية تتضاءل، وقد برزت مراكز جديدة للنمو الاقتصادي والنفوذ السياسي وهي آخذة في التطور، وبدونها، من المستحيل إيجاد حل دائم للتحديات العالمية التي لا يمكن معالجتها إلا على أساس ثابت مستند لميثاق الأمم المتحدة من خلال التوازن بين مصالح جميع الدول”.
ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية القائدة تحاول عرقلة تطور العالم متعدد المراكز وأصبحت كارهة على نحو متزايد لذكر القانون الدولي وأكثر من ذلك كثيرا الحديث عن “النظام القائم على القواعد”.
وأوضح أن الغرب يهدف إلى إعادة النظر في قواعد القانون الدولي التي لم تعد تتناسب معه، لاستبدالها بـ”قواعد” معدلة وفقا لمخططات خدمة مصالحه الذاتية، والتي تم وضعها اعتمادا على النفعية السياسية، وإعلان الغرب وفقط الغرب كمصدر للشرعية لا جدال فيه.
وأشار لافروف إلى أن الهجمات على القانون الدولي قد وصلت إلى مستويات تنذر بالخطر، ضاربا كمثال على ذلك انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.