٢١ سبتمبر.. بارق الحرية والانعتاق
عبد الكريم الوشلي
ويطل من جديد بارق الفجر الذي انشقَّت عنه غيومُ ليلِ الغربة والأنين وجُرَعِ العلقم المتسيد بالفساد والاستبداد، والارتهان لحكم الأجنبي الجائر وسفاراته النافذة في صميم أمر وحياة الشعب المنكوب..
يطل سبتمبر، العيد والذكرى والثورة التي خرجت سهماً من ضوء من رحم المعاناة والنضالات..
يطل في موعده السنوي جرسا مترددا،صوتا وأصداءً في أفق العنفوان اليمني الذي ما انفك يتعالى في وجه التحديات والأخطار، وما أكثرها وأشدها..!
وفي ذكراهُ العيدية الحالَّةِ اليوم في سنويتها الخامسة ما لا تخفى أهميته من روافد الروح اليمنية المستنفَرة في وجه العدوان العالمي اللعين الأهوج الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية الشريرة ويتصدره أعراب الخيانة والجهالة والانحطاط المنفَّط العفن..
نعم، ها هو سبتمبر في وسْمه الثوري المَعْلمي المعرَّف بالـ 21 منه، يجيء في ذكراه العيدية الخامسة باسطا كفَّه حاضنةً ليقين النصر في معركة المصير مع أعداء البشرية الأشر والألد، الذين هبوا في هجمتهم العدوانية الخبيثة الحاقدة على هذا الشعب عقابا له على اجتراحه معجزة الخلاص، وفتحِ كوة الموعد الأكيد مع الحرية والاستقلال في هذا المنعطف الأغر،الـ21 من سبتمبر 2014م.. وطمعا في خنق المولود الذي أرعبهم وأنذرهم بقطع دابر حقبة طويلة سوداء من وصايتهم وعبثهم اللئيم بحياة ومصير ومقدرات هذا الشعب..
الـ21من سبتمبر في بزغته العيدية هذا العام، يحل زارعاً حدائق الأمل واليقينِ الثوري التحرري الظافر في محاجر أعين اليمنيين ،ولوَّاحا بالبشرى في أفق لحظتهم التاريخية الواعدة..
سبتمبر اليوم، يبدو في مضافة شعبه المُحب ..زائرا آخذا في المهابة وعلو القيمة أكثر، مع المزيد من تبلور صورته وماهيته ،حاملاً نوريا وناريا للوطن المنتظر والمأمول ..لليمن الجديد المستقل والسيد لقراره ومصيره ..ولشعبه الحر النبيل، وصمودِه الخارق في وجه العدوان..
مرحى وألف مرحى لك ياسبتمبر ،وأنت تطل علينا هذا العام مشيعا ببشائر نصرنا الأكبر.. ومن ثناياك تتدلى عناقيد الوعد الإلهي الصادق،راشقةً جور العدوان وبشاعة المعتدين بجمر الخزي والإفلاس والهزيمة..