ندوة فكرية في العاصمة صنعاء عن “الإعلام الحربي وتوازن الردع”
أكد سياسيون وإعلاميون الدور المحوري للإعلام الحربي في توثيق النصر وكشف هزائم العدوان بالصوت والصورة في جبهات القتال ومواقع الاستهداف خارج الوطن.
ونوه المشاركون في ندوة فكرية اليوم لإتحاد الإعلاميين اليمنيين في صنعاء بعنوان “الإعلام الحربي وتوازن الردع .. الأدوار والتضحيات” بشراكة إتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية ببطولات منتسبي الاعلام الحربي في جميع الجبهات.
وفي الافتتاح أكد مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ، تمكن اليمنيون من تحقيق توازن الردع بالتوازي مع اهتمام القيادة السياسية بتحقيق المصالحة والبناء الوطني.
وقال الدكتور الترب” الإعلام الحربي قلب الموازين وأكد أن اليمن رغم شح الامكانيات استطاع تحقيق الانتصار”.
ولفت إلى اهتمام القيادة السياسية بطرح رؤية للمصالحة الوطنية مع تدشين الحوار لليمنيين في الخارج .. مؤكدا أن ما بعد استهداف منشئتي بقيق وخريص السعوديتين ليس كما قبله.
وقال الترب “اقترحنا على مندوب الامم المتحدة عودة البنك المركزي إلى صنعاء بتمثيل ثلاثة من شرعية الواقع وثلاثة من ممثلي فنادق الرياض وثلاثة ممثلين أممين لمعاودة البنك مهامه وصرف المرتبات”.
من جانبه أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن الإعلام الحربي صادق في انزال الصورة ومشاهده المروعة بحق العدوان وهزيمة إمبراطورتيه.
وقال اليوسفي” إن صمود الجبهة الإعلامية جزء من انتصار الوطن والمسيرة القرآنية ومن يحمل الكاميرا اليوم يحمل إرادة لا تعرف الانكسار”.
واستعرض المشاركون في الندوة التي ادارها أمين عام اتحاد الاعلاميين حسن شرف الدين ثلاث أوراق عمل الأولى لوكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة نصر الدين عامر.
وأكد الوكيل عامر في الورقة تمكن الإعلام الحربي من رفع سقف أدلة الإثبات على المصداقية بالصورة الحية كي لا يبقى مجال للدحض أو التشكيك.
وقال” الإعلام الحربي كان نقطة التفوق منذ البداية بعكس إعلام التحالف وعجزه عن توثيق أو تصدير بطولة أو مصداقية مما صدره الإعلام الحربي اليمني”.
ولفتت الورقة إلى توجيهات القيادة السياسية بعدم بث أي خبر عاجل إلا مصحوبا بالصورة .. معتبرة تضحيات الإعلام الحربي ثمنا للحقيقة كونه لم يسبق ان كان الإعلام بهذه القدرة من تقديم الحقيقة وتوثيقها وبثها بعد ساعات من وقوعها.
واستعرضت الورقة نماذج من مشاهد الإعلام الحربي لبطولات الجيش واللجان الشعبية في الميدان .. يوازيها تضحيات افراد الاعلام الحربي في توثيق تلك اللحظات وان مشاهد ستكشف مستقبلا ودمائهم تغطي عدسات الكاميرات.
وتناولت الورقة الثانية للخبير العسكري العميد عزيز راشد “تحديات الإعلام الحربي”.
وفندت الورقة تلك التحديات في عدم مراعاة السرية والتفريق بين ما هو وطني وما هو مادة إعلامية، وشعور الإعلام الوطني بتحكم الإعلام الحربي بالمادة والمشاهد الحربية.
واعتبرت من التحديات قلة التخصصات في الإعلام الحربي بشكل اكاديمي وبطء النقل في شبكات الإعلام للمشاهد الموثقة, وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة دخولها واستخدام محتويات الإعلام الحربي فيها بصورة عكسية.
ونبهت الورقة من عدم وجود جيش الكتروني يمني مقابل آلة العدوان وانعدام الكتاب لإنتاج مسلسلات ومواد اعلامية عبر المشاهد الحربية الموثقة.
فيما استعرضت الورقة الأخيرة لمدير مركز الإعلام الأمني نجيب الانسي تطور الإعلام الحربي في السنوات الأخيرة وتفعيل دوره في ظل الحروب المفتعلة في عدد من بلدان المنطقة.
وذهبت الورقة إلى أن إعلام تحالف العدوان انتقل من انكار جرائمه إلى التسويق لها وتبرير ارتكابها.
وبينت الورقة انه مع استمرار منع وسائل الإعلام الدولية من دخول اليمن استطاع الإعلام الحربي لفت انظار اليمنيين والعالم إلى جرائم العدوان وصولا إلى توازن الردع وافشال الحرب النفسية على اليمن وشعبه.
وكان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الإعلاميين عبد الواسع الحمدي وزكريا الشرعبي عن مكتب اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية لفتا إلى أهداف الندوة في تسليط الضوء على الدور المحوري للإعلام الحربي وتضحيات أفراده في عكس الانتصارات في الجبهات اعلاميا وكشف هزائم العدوان.