توازن الردع وفرض حالة الرعب
زيد البعوة
مرحلة جديدة من الصراع العسكري يخوضها الشعب اليمني بقوات جيشه المسلحة ولجانه الشعبية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي اطلق عليها قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك اسم ( عمليات توازن الردع الأولى)جمعت بين تطوير القدرات العسكرية والعمليات النوعية التي تستهدف أهدافا عسكرية في عمق دول تحالف العدوان.. في العام الخامس من العدوان على اليمن استطاع الشعب اليمني ان يقتحم ميدان المعركة بمنظومات هجومية ودفاعية صاروخية وجوية متطورة وحديثة وفتاكة إذ لا يكاد يمر شهر إلاَّ والمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع يكشف عن أسلحة ومنظومات جديدة تدخل ميدان المعركة.
حيث شهدت الأيام الأخيرة من شهر أغسطس عمليات عسكرية نوعية لم يحصل مثلها من قبل بل انها الأقوى والأعنف في تاريخ الجزيرة العربية منذ قرون مضت جعلت ميدان المعركة يشتعل على قوات دول تحالف العدوان بشكل غير مسبوق عمليات وصفها السيد القائد بانها صفعات ولكمات موجعة للعدو وهي كذلك لأن الأهداف العسكرية على خارطة دول العدوان الجغرافية مهما كانت بعيدة أصبحت في متناول القوة الصاروخية والطائرات المسيرة اليمنية من الدمام الى حدود دويلة الإمارات.
من عملية التاسع في رمضان التي استهدفت مصافي النفط في ينبع في الرياض الى عملية استهداف الدمام بصاروخ بركان 3 الى عملية استهداف حقل الشيبة المتنازع عليه في حدود الإمارات إلى أوسع وأكبر عملية صاروخية بالستية نفذتها القوة الصاروخية اليمنية باتجاه مرابض الطائرات في جيزان بعشرات الصواريخ البالستية اليمنية من نوع بدر الى عملية استهداف العاصمة السعودية الرياض بطائرات الصماد 3 للمرة الأولى عمليات كبرى تخللها العديد من العمليات الأخرى في أبها وخميس مشيط ونجران وجيزان تنوعت بين العمليات الصاروخية بصاروخ بدر وصاروخ نكال وبين العمليات الجوية بالطائرات المسيرة قاصف والصماد.
صعد أبطال الجيش واللجان الشعبية من عملياتهم العسكرية المختلفة بشكل استثنائي وجعلوا دول العدوان وفي مقدمتها السعودية تتلقى الضربات تلو الضربات بشكل يومي وفي اكثر من منطقة وعلى اكثر من صعيد واكثر من هدف ومنشأة ومطار وقاعدة عسكرية إلى درجة ان الجيش السعودي الذي عجز عن حماية مواقعه في الحدود صار يخشى من الصواريخ والطائرات اليمنية المسيرة في الرياض وجدة وبقية المناطق السعودية ولهذا نستطيع القول ان المعركة اليوم صارت أقوى وأعنف مما كانت عليه في السنوات الماضية بالنسبة لدول تحالف العدوان التي أصبحت في مرمى نيران القوات والأسلحة اليمنية ذات البأس الشديد.
وبما ان المعركة تشهد معادلة توازن كانت مفقودة الا انها توفرت عندما دخلت الكثير من المنظومات العسكرية الميدان في مجال القوة الصاروخية والدفاع الجوي فهذا يعني أن على السعودية ومَنْ وراءها أن يبحثوا عن حلول تنقذهم من جحيم النيران اليمنية الملتهبة بشكل متصاعد والحل الوحيد امامهم هو ان يوقفوا عدوانهم على اليمن ويفكوا الحصار الاقتصادي قبل أن يصير أمنهم وإستقرارهم مجرد فوضى وقلق ورعب وخوف وهذا ما اكد السيد القائد أكثر من مرة أنه من غير الممكن أن يكون هناك وامن واستقرار في السعودية والإمارات مادام العدوان على اليمن مستمراً وهذا ما يحصل اليوم بالفعل.. ونحن على ثقة قوية بالله ان النصر حليف الشعب اليمني الصامد.