صحيفة معاريف تعترف بتورط الكيان الصهيوني في العدوان على اليمن
كشف معلق “صهيوني” بارز، عن أنّ الكيان الصهيوني يتدخل في العدوان على اليمن، خدمة للمصالح السعودية.
وقال معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” ران إيدليست، في تحليل نشره موقع الصحيفة، صباح اليوم الأحد، إنّ “تل أبيب تسوّغ تدخلها في الصراع الدائر في اليمن بحجة الدفاع عن مصالحها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”، مشدداً على أنّ “الحقيقة تتمثل في أنّ التدخل الصهيوني في الساحة اليمنية جاء بهدف مساعدة السعودية في ضرب وتصفية من أسماهم “الحوثيين”.
وشكّك إيدليست في المزاعم التي تسوقها تل أبيب، التي تدعي أنّ التدخل في اليمن يهدف إلى الإسهام في تأمين مضيق باب المندب، وحماية الملاحة البحرية المدنية الصهيونية في البحر الأحمر، وضمان عدم تعرّض “الحوثيين” لها.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل” “تنطلق من افتراض مفاده بأنّ تكثيف وجودها في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يمكن أن يمثّل عاملاً رادعاً يحول دون توجه “الحوثيين” لاستهداف خط التجارة بين الكيان ومنطقة جنوب شرق آسيا”.
ولفت إلى أنّ التدخل الصهيوني في اليمن “يندرج في إطار التدخلات السرّية التي يمارسها الجيش الصهيوني في مناطق مختلفة”، موضحاً أنّ التدخل في اليمن “يُعدّ نتاج تنسيق مسبق بين رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته والقيادي في حزب (الليكود) يسرائيل كاتس”.
وانتقد إيدليست التدخل الصهيوني في اليمن، متسائلاً: “هل تلاشت المشاكل الأمنية التي تواجهها “إسرائيل” بشكل جدّي حتى تهتم بتداعيات التطورات في اليمن؟”.
وقال إنّ جيش العدو الصهيوني ، من خلال تدخله في المواجهة داخل اليمن، “يتصرف كما لو كان قوات مرتزقة تعمل لصالح الولايات المتحدة والسعودية داخل اليمن”.
وأشار إلى أنّ “القيادات الصهيونية تستخدم سرّية المعلومات الاستخبارية في تضليل الرأي العام، وللتغطية على قرارات التدخل الخطأ في الساحة الإقليمية المختلفة”.
ووصف إيدليست التدخل في اليمن بأنّه سلوك “طفولي”، مذكّراً بأنّه “سبق لإسرائيل أن سوّغت في الماضي تدخلاتها في ساحات إقليمية، بالاستناد إلى وجود معلومات استخبارية سرّية”.
ورأى أنّ “الحسابات السياسية الخاصة للمسؤولين الصهيونيين، تؤدي دوراً مهماً في الخضوع لهذا النمط من التدخلات”، مضيفاً أنّ الحرص على العلاقة مع “العشيق السعودي” أوصل “إسرائيل” في النهاية إلى حد التدخل في اليمن.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل تتدخل في اليمن في أعقاب فشل السعودية في حسم المواجهة ضد “الحوثيين” ، مشددا على أنّه “بغضّ النظر عن طابع التدخل العسكري والاستخباري الصهيوني في الحرب الدائرة في اليمن، فإنّ هذا التدخل لن يؤثر على الواقع هناك”، معتبراً أنّ هذا التدخل “يورطنا في جرائم إبادة الشعب” اليمني.
وذكّر بأنّ “أول من ألمح إلى التدخل الصهيوني في الحرب اليمينة كان وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أثناء تقديمه إفادة أخيراً أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حيث أشار إلى أنّ “إسرائيل” تتدخل في مناطق تتفاوت في بعدها الجغرافي عن “إسرائيل”.
وأوضح أنّ “كاتس ألمح إلى تدخل “إسرائيل” في الشأن اليمني، من خلال إشارته إلى حقيقة أنّ “إسرائيل” عضو في تحالف دولي لتأمين الملاحة البحرية في الخليج، إلى جانب تشديده على التزام تل أبيب بكبح التمدد الإيراني في المنطقة”.