حملة دولية لتغيير المبعوث اللآممي لدى اليمن أطلقها ناشطون يمنيين
[مأرب برس|19/أبريل/2016م] – إبراهيم الوادعي| أطلق ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي حملة دولية لتغيير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ عقب إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن والتي كشفت تحيزه الكامل للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن, وتوجهه بالشكر إلى السعودية في إحاطته رغم كونها طرفا في الحرب, وهو ما يمس جوهريا بمهمته كوسيط ومبعوث دولي يعنى بالتوصل إلى تحقيق سلام في اليمن .
وحظي هشتاق ولد الشيخ وسيط غير نزيه بتفاعل كبير على صفحات فيسبوك وتويتر, ونشر آلاف المعلقين صورة لولد الشيخ مقلوبا في إشارة إلى انه لم يعد يلقى القبول في الساحة اليمنية, نتيجة التحيز الذي ظهر به منذ تعيينه بديلا للمبعوث الأممي جمال بن عمر بضغط سعودي في أبريل 2015م.
وطالب آلاف المعلقين الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير ولد الشيخ وتعيين مبعوث نزيه يحترم دور الأمم المتحدة ولا يخضع للابتزاز أو الإغراء , وقال أحد المعلقين ولد الشيخ تحول إلى مندوب للسعودية التي تدفع أكثر من الأمم المتحدة, وقال احدهم: ولد الشيخ ينقل تجاربه الفاشلة من سوريا إلى ليبيا فاليمن .
وانتقدت أطراف سياسية يمنية في الداخل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، على خلفية تبنيه ورقة تقدم بها مرتزقة السعودية كأجندة لمفوضات الكويت معتبرا القبول بها تسليم وإذعان.
وقال مصدر في الوفد التفاوضي الوطني لصحيفة البناء اللبنانية نشرته في عددها اليوم الاربعاء إن ولد الشيخ لم يظهر نزاهة في إدارة المفاوضات والتحضير لها من خلال تبني النقاط الخمس من دون العودة إلى الوفد الوطني، وأخذ موافقته ومحاولته فرضها كأجندة للمفاوضات المقبلة.
وتعدى هجوم الناشطين اليمنيين ولد الشيخ إلى دور الأمم المتحدة تجاه العدوان على اليمن , وقال أحدهم : الأمم المتحدة أضحت نسخة فاشلة عن عصبة الأمم التي جرى حلها سابقا, فيما قال آخر : حتى دور الجمعية الخيرية فشلت فيه , في إشارة إلى إخفاق الأمم المتحدة في توفير وإدخال مساعدات لليمن , بل تعدت ذلك لتقف إلى صف الجاني بإصدارها القرار الأممي 2216 الذي خضع كلية لرغبة الطرف المعتدي .
وذكر ناشطون بعجز الأمم المتحدة عن الرد على تحالف السعودية على خلفية هجومها على المفوض الأممي بصنعاء”جورج أبو الزلف” في أعقاب حديث أدلى به عن مقتل وجرح آلاف الأطفال بقصف التحالف مناطق سكينة في اليمن ومنها العاصمة صنعاء وهي جرائم وثقت ,واكتفاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإصدار بيان تضامني مع المسئول الأممي ومناشدة حلفاء هادي بالتراجع عن موقفهم بطلب تغييره..
واتسم الدور الأممي بدرجة كبيرة من الضعف والتخاذل تجاه الأحداث في اليمن والعدوان الواضح المباشر على مدنه من قبل طرف خارجي منذ مارس 2015م, وأمام المال السعودي والهيمنة الأميركية بدت المنظمة الدولية شبه مشلولة, وعاجزة عن فك الحصار الاقتصادي على اليمن وإدخال مساعدات إنسانية , وفيما عدا النزر اليسير من المساعدات التي وصلت مطار العاصمة صنعاء , واكتفت منظماتها بنشر الأرقام المخيفة للكارثة الإنسانية .