تصاعد الهجمات المتبادلة بين حكومة الفار هادي والاحتلال الإماراتي
تتصاعد وتيرة الهجمات بين حكومة الفار الهادي والإمارات العربية المحتلة على خلفية حسم مصير الجنوب اليمني لصالح مليشيات المجلس الانتقالي، وهو ما اعتبرته حكومة الفار هادي تجاوزا للخطوط الحمراء.
وأعلنت ما تسمى ” رئاسة الهيئة البرلمانية “، وهي النسخة المزورة من هيئة مجلس النواب الشرعية في العاصمة صنعاء، دعوة الفار هادي، القابع في فنادق الرياض، إلى إجراء مراجعة للعلاقة مع التحالف، محذراً التحالف من التماهي مع مشروعات صغيرة.
يأتي هذا بعد أن أعلن نائب وزير الخارجية في حكومة الفار هادي محمد الحضرمي أن “حكومته بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان إيقاف الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي والذي مكن عملية التمرد المسلح في عدن وأبين.”
وجاء إعلان حكومة المرتزقة عزمها على التحرك دولياً ضد الإمارات بعد يوم من تبني رئاسة وزراء حكومة الفار هادي خطاباً رسمياً مندداً بالإمارات، واتهام الأخيرة رسمياً في مجلس الأمن الدولي، بدعم التمرد الانفصالي المسلح في عدن.
وفي سياق تصعيدي قال “وزير النقل صالح الجبواني” في حكومة الفنادق يتم إعداد ملفات سياسية وحقوقية للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها، مضيفا أنها ستشمل كل ما فعلته أبو ظبي باليمن من انتهاكات وسجون سرية والتعدي على سيادة البلد واقتطاع أجزاء من أراضيه.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين قوات المجلس الانتقالي والمعروف باسم الحزام الأمني والقوات الموالية للفار هادي بعد هجوم شنته الأولى على مواقع قوات الفار هادي في تخوم عتق، مساء الخميس وهو ما دفع كلا الطرفين نحو التصعيد.
في المقابل، شن نائب المندوبة الإماراتية لدى الأمم المتحدة سعود الشامسي هجوما على حكومة الفار هادي والتي تأتي في سياق التصعيد الإماراتي بعد اتهام وزراء تابعين للفار هادي الإمارات بالوقوف وراء طرد ما يعرف ” بالقوات الشرعية” من عدن.
كما استخدمت الإمارات وسائل إعلامها وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على حكومة الفار هادي بالتزامن مع هجوم من الجانب الرسمي الإماراتي.