الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين: مُخططات التهجير الصهيونية ضدّ شعبنا لم تتوقّف منذ النكبة
أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تعليقها على ما نشرته وسائل الإعلام من مخطط صهيوني لتسهيل تهجير قطاع غزة، بأن هذه المخططات لم تتوقف يومًا منذ النكبة وحتى الآن، وقد تجسدت من خلال جرائم يومية استهدفت وجود الفلسطيني على أرضه المحتلة.
واعتبرت الجبهة في بيانٍ رسميٍّ أصدرته، اليوم، اعتبرت أنّ الهدف من نشر هذا المخطط على وسائل الإعلام محاولة لخلق حالة إرباك فلسطينية داخلية، والاستفادة من الهالة الإعلاميّة حول الموضوع في خدمة الدعاية الانتخابية في الكيان الصهيونيّ، كما جاء في البيان.
وأكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ شعبنا الفلسطينيّ تصدّى على مدار نضاله لهذه المحاولات الصهيونية الخبيثة، إلّا أنّ التحديات الخطيرة التي تُواجِهها القضية الفلسطينية جرّاء الهجمة الصهيونيّة والأمريكيّة الشاملة على حقوق وثوابت شعبنا، وفي ظلّ استمرار الانقسام وتداعياته الكارثية على أبناء شعبنا تُضعِف المناعة الفلسطينيّة ضدّ هذه المخططات، كما قال البيان.
وشدّدّت الجبهة الشعبية في بيانها الرسميّ على أنّ التصدّي الجدي لهذه المخططات تستوجب استعادة الوحدة الوطنية، واتخاذ خطوات فلسطينية عاجلة من أجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، والتراجع عن كلّ القرارات والإجراءات التي استنزفت صموده وأوقعته في أزمة حياتية ومعيشية خانقة، أدّت إلى انتشار حالة اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع، وإلى ازدياد حالات الهجرة خارج الوطن، كما شدّدّ بيان الجبهة الشعبيّة.
وختمت الجبهة الشعبيّة بيانها مؤكّدةً على أنّ قطاع غزة سيظل عصيًا على الانكسار أوْ الاستسلام أوْ رفع الراية البيضاء، ولذلك فإنّ المخططات الصهيونية التي تستهدفه وتستهدف تهجير سكانه لن تحقق أهدافها فلطالما لقن أبناء القطاع هذا العدو دروسًا قاسيّةً، على حدّ قول البيان.
في سياقٍ آخر، أعلنت قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال عن دخول دفعةٍ جديدةٍ من أسرى الجبهة غداً الخميس إلى الإضراب عن الطعام تضامنًا مع الرفيق القائد المضرب منذ 52 يومًا حذيفة حلبية وكوكبة من الأسرى الإداريين المضربين.
وأضافت قيادة فرع السجون في بيانها، الذي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، أضافت أنّ عشرات من أسرى الجبهة في سجون (الرامون، عوفر، نفحة، النقب) سيخوضون الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام غدًا الخميس، وهم: على النحو التالي: من سجن الرامون، الرفاق الأسرى (أحمد كراجة، أحمد ابو حسنية، أحمد ابو شيخة، محمود أبو اصبع، أحمد المصري، مجدي قواريق، سراج الخطيب أشرف السجدي، خالد يوسف)، سجن عوفر ( خالد طه، محمد صافي، طارق كراجة، أحمد كتاني، محمد فراحين، بهاء الخواجة، ماهر العمارين، حافظ عمر، باسم مزهر، رامز ريان، محمد خمور، محمد فارس، محمد غطرشي، يوسف الزغاري)، سجن نفحة ( محمد خلف، محمد صالح، عدي الطيطي، أحمد الخطيب، محمد هوارين، حسين عطا)، سجن النقب ( فادي أبو الهدى، يوسف يوسف، طارق مهران، طالب ابو خيط، حمدي البدوي، محمود الحاج محمد، ابراهيم سالم، خضر ماضي، محمد لدادوة، علي درويش، هيثم سياج، مجد علامة، منذر حجاجرة، محمد خطاطبة، حمزة زعول)، علمًا أنّ العديد من هؤلاء الأسرى يخوضوا معركة الإضراب تضامنًا مع رفاقهم في الإداري للمرة الثانية، كما شدّدّ بيان الجبهة الشعبيّة.
وأكّدت قيادة المنظمة في بيانها على أنّ معركة الحرية والإرادة مستمرة، حتى انتزاع الأسرى الإداريين حريتهم والانتصار على سياسة الاعتقال الإداريّ، داعيةً جماهير شعبنا إلى المشاركة والتحشيد في الفعاليات الميدانيّة التي تنُظم تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وخصوصًا أمام سجن عوفر في رام الله، ومقر المندوب السامي في مدينة غزة غدًا الساعة العاشرة صباحًا، كما ورد في البيان.