ما بين عملية التاسع من رمضان وعملية استهداف حقل الشيبة.. رسائل ودلالات!
محمد صالح حاتم
في ظل استمرار تحالف العدوان في ارتكابه للمجازر والجرائم بحق أبناء اليمن والتي كان آخرها مجزره مستبا في يوم عيد الأضحى والتي راح ضحيتها 37 شخصا ما بين شهيد ٍوجريح جلهم اطفال ونساء، وعدم انصياعه للسلام ، وتماديه وغطرسته وحماقته، وفي ظل المتغيرات الأخيرة التي غيرت موازين القوى وقلبت سير المعركة لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية، بامتلاكه لقوة الرد والردع بدخول منظومة جديدة ومتطورة من القوة الصاروخية والطيران المسير والتي غيرت مجريات المعركة، وأصبح الجيش اليمني يمتلك زمام المبادرة، وصاحب اليد الطولى في المعركة ،وأصبح بمقدوره استهداف أي موقع أو معسكر أو هدف داخل العمق للعدو السعودي والاماراتي.
ومن خلال التطورات المتسارعة التي شهدتها الحرب على اليمن بعد دخول معركة الرد والردع للجيش اليمني والتي كانت بدايتها عملية التاسع من رمضان التي استهدفت مضخات النفط لشركة ارامكو بسبع طائرات مسيرة، وما تلاها من عمليات عسكرية صاروخية وبالطيران المسير والتي فاقت الاربعين عملية استهدفت مطارات ابها وجيزان ونجران والدمام وخميس مشيط وغيرها من المواقع والمعسكرات المستهدفة والتي اصبحت أهدافا ًمشروعة للجيش اليمني ولجانه الشعبية، واليوم وبعد عملية حقل الشيبة الاستراتيجي والذي استهدف بعشر طائرات مسيرة وعلى بعد حوالي 1100كيلومتر من الحدود اليمنية ،والذي لا يبعد سوى عشرة كيلو من إمارة ابوظبي، فهذه الضربة الاستراتيجية والتي تعتبر اكبر وأضخم عملية عسكرية ينفذها الطيران المسير على اهداف داخل العمق السعودي منذ بداية العدوان، والتي أتت ضمن معركة الردع المتوازن، فما بين هذه العملية وعملية التاسع من رمضان فترة زمنية وجيزة ولكنها غيرت مجريات الأحداث وقلبت موازين القوى، وحملت معها عدة رسائل ولها عدة دلالات منها:
ولا ً: أن الجيش اليمني ولجانه الشعبية بإماكنهم ضرب أي هدف وفي داخل العمق السعودي ولن يعيقهم أو يمنعهم أي شيء وأن منظومة الدفاع الجوي السعودي الباتريوت أصبحت عاجزة ولا تقدر أن تعترض الطيران المسير اليمني أو القوة الصاروخية اليمنية.
ثانيا ً: أن على الأمارات أن تفهم الرسالة التي وجهها لها الجيش اليمني باستهداف حقل الشيبة المحادد لها، أنكم لستم بمنأى عن صواريخنا وطيراننا المسير فكفوا ايديكم عن شعبنا وعدم تدخلكم في شؤوننا .
ثالثا ً: أن على السعودية والإمارات أن تعلم أن منشآتهم الحيوية وعمود اقتصادهم المتمثل في المنتجات النفطية اهداف مشروعه للجيش اليمني إذا لم يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم على الشعب اليمني.
رابعا ً: أن على دول الاستكبار أمريكا واسرائيل وبريطانيا أن تعي جيدا ًأن اليمن اليوم أصبح يمتلك من القوة ما يجعله لاعبا ًرئيسيا ًفي المنطقة وان عليهم أن يوقفوا عدوانهم عن اليمن ما لم فأن الضرع الحلوب سيتم قطعه عنكم من خلال ضرب حقول ومصافي النفط السعودي والاماراتي.
واليوم وبعد هذه التطورات المتسارعة والمتغيرات الكبيرة التي حدثت على سير ومجريات الأحداث والحرب في اليمن فأن على تحالف العدو أن يعيد حساباته وان يعود الى جادة الصواب، وأن يعي ويدرك أن المعركة اليوم ليست معركته، وأن زمن الهيمنة والاستكبار والتبعية ولى وأن اليمن لم تعد حديقة خلفية للسعودية كما كانت سابقا ً،بل أصبح لاعبا ًدوليا ً ورقما ً صعباً، وأن على تحالف العدوان إذا اراد الاستقرار والأمن لبلدانهم ولشعوبهم أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن الشعب اليمني ويكف يده عنه وعدم التدخل في شأنه الداخلي، وأن تكون بينه وبين اليمن علاقات جوار، قائمة على الإخاء والتعاون والشراكة وعدم التدخل في الشأن الداخلي، واحترام السيادة ،ما لم فالقادم أعظم وأن عملية حقل الشيبة ليست الأخيرة وأن على تحالف العدوان أن يتحمل نتائج غباءه وغطرسته واستمرار تماديه في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق اليمنيين .
وعاش اليمن حرا ًأبيا ً، والخزي والعار للخونة والعملاء.