موسكو تعتبر التجربة الصاروخية الأمريكية الأخيرة تصعيدا للتوترات العسكرية
قالت موسكو، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تصعّد التوترات العسكرية بإجرائها تجربة على صاروخ متوسّط المدى بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقّعة مع روسيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء: إن “الأمر يدعو للأسف، من الواضح أن الولايات المتحدة سلكت مسار تصعيد التوتر العسكري”، مضيفا “لن نرد على الاستفزازات”.
وتابع ريابكوف قائلا: “لن نسمح لأنفسنا بالانجرار في سباق تسلح مكلف”
وأضاف أن موسكو ستلتزم بتجميد أحادي لمثل تلك الأنظمة الصاروخية “إذا ومتى نحصل عليها، طالما أن الولايات المتحدة لا تنشرها في أي مكان في العالم.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين أنها أجرت تجربة على صاروخ تقليدي متوسط المدى، وذلك بعد نقضها معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة عام 1987 مع الاتحاد السوفياتي.
وأكد ريابكوف أن التجربة التي أجريت بعد أسبوعين فقط على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، يظهر أن واشنطن كانت بصدد العمل على مثل تلك الصواريخ منذ فترة طويلة قبل انسحابها.
ونشر البنتاغون مقطعا مصورا لتجربة إطلاق صاروخ “كروز” محظور بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ( معاهدة عدم الانتشار).
وصرح البنتاغون بأن الصاروخ أصاب الهدف بعد طيرانه لأكثر من 500 كيلومتر، في الوقت الذي تحظر فيه معاهدة (عدم الانتشار)، اختبار صواريخ يتراوح مداها بين 500 و 5.5 ألف كيلومتر.
وتم إطلاق الصاروخ من جزيرة سان نيكولاس حيث توجد قاعدة للبحرية الأمريكية، قبالة سواحل كاليفورنيا.
وحظرت معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى جميع الصواريخ الأرضية التقليدية والنووية التي يمكن أن تقطع ما بين 500 و5500 آلاف كلم، في مسعى للقضاء على فئات الأسلحة النووية التي كانت آنذاك تمثل أكبر تهديد لأوروبا.
والصاروخ الذي تمت تجربته الأحد هو نسخة من صاروخ توماهوك الذي يمكن تزويده برأس نووي، والنسخة الأرضية من توماهوك أخرجت من الخدمة بعد توقيع المعاهدة.