باكستان تتخذ إجراءات جديدة ضد الهند بسبب كشمير وتستثني الخيار العسكري
اتخذت الحكومة الباكستانية إجراءات ضد الهند على خلفية خطواتها الأخيرة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الطرفين، مؤكدة في الوقت نفسه أن الخيار العسكري ليس مطروحا.
وأعلن وزير سكك الحديد الباكستاني، رشيد أحمد، أن إسلام آباد تعلق، اعتبارا من اليوم الخميس، رحلات “قطار الصداقة السريع”، الرابط بين مدينتي لاهور الباكستانية وأتاري الهندية.
كما أعلنت الحكومة الباكستانية اليوم فرض حظر على عرض الأفلام الهندية في دور السينما بالبلاد.
ويهدد المسؤولون الباكستانيون بإغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الهندية.
وجاء هذا الإجراء في أعقاب طرد إسلام آباد سفير نيودلهي لديها وخفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية وتعليق التبادل التجاري الثنائي معها، احتجاجا على قرار الهند الأخير بإلغاء الصفة الخاصة التي كان يتمتع بها إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة.
ووجه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، انتقادات لاذعة إلى نظيره الهندي ناريندرا مودي، متهما إياه بانتهاج “إيديولوجية تضع الهندوس فوق الطوائف الأخرى وتسعى إلى إقامة دولة تقمع المجموعات الدينية الأخرى”.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات والانتقادات، فقد صرح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، بأن إسلام آباد لا تدرس خيارات عسكرية للرد على تصرفات نيودلهي في كشمير، لكنها تحتفظ بحقها في الرد على “العدوان الهندي”.
وألغت السلطات الهندية في وقت سابق من الأسبوع الجاري الحكم الذاتي لكشمير، عقب اتهامها الجيش الباكستاني بمساعدة مسلحين قيل إنهم خططوا لمهاجمة الزوار الهندوس في الإقليم المتنازع عليه.
وفي أعقاب هذا القرار، فرضت السلطات الهندية “حصارا معلوماتيا” على الإقليم، بما في ذلك وقف الاتصالات الهاتفية والإنترنت وبث القنوات التلفزيونية، واتخذت تدابير أمنية مشددة، بما فيها إعلان حظر التجوال.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن أكثر من 500 شخص احتجزوا ضمن إطار الحملة الأمنية الأخيرة في كشمير.
المصدر: أسوشيتد برس