“إسرائيل” تشكر ملك البحرين حمد بن عيسى على حسن ضيافة الوفد الصهيوني في المنامة: “دامت الأخوّة”
في مباركة إسرائيلية لخطوات القيادة البحرينية نحو التطبيع الغير مسبوق بتاريخ المنطقة، تقدم الكاتب والباحث الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين بالشكر لملك البحرين حمد بن عيسى على ما وصفه بحسن استضافة الوفد الصهيوني الذي شارك بورشة المنامة الممهدة لصفقة القرن.
وقال “كوهين” الذي تعمد دائما استفزاز العرب في تغريدة له رصدتها (وطن):”شكراً لمقام صاحب الجلالة والفخامة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة المُعظم ملك مملكة البحرين الشقيقة ، على حسن ضيافة الوفد الصهيوني المشارك في أول ورش صفقة القرن في المنامة”
وتابع:”ودامت العلاقات الودية القديمة والأخوية بين القيادتين الحكيمتين”
وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إن إسرائيل وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، وأكد أن بلاده ودولا عربية أخرى تريد التطبيع معها.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة “تايم أوف إسرائيل” مع آل خليفة على هامش “ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار” التي نظمتها واشنطن وقاطعها الفلسطينيون.
وقال الوزير البحريني إن مبادرة السلام العربية لم تُعرض على جزيرة أو دولة بعيدة، وإنما على إسرائيل، وإن بلاده تريد علاقات أفضل معها.
ودافع آل خليفة عن حق إسرائيل في الوجود كدولة وبحدود آمنة، وقال إن هذا الحق هو ما جعل دولا عربية تعرض عليها مبادرة سلام.
ودعا الإسرائيليين إلى التواصل مع القادة العرب، والتوجه إليهم بخصوص أي مشاكل تحتاج للحل.
ووصف آل خليفة ورشة البحرين بالمغرية جدا، وأضاف أنه لم ير شقا سياسيا في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المطروحة في الورشة، مؤكدا استعداد بلاده ودول عربية أخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأكد أن المنامة ترغب في جعل هذه الورشة نقطة تحول ثانية في مسار العلاقات الإسرائيلية العربية بعد اتفاق كامب ديفد مع مصر عام 1978.
يشار إلى أن ورشة البحرين نظمت يومي الثلاثاء والأربعاء، وأعلنت واشنطن خلالها الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام التي تعرف إعلاميا بصفقة القرن.
وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام، بحسب البيت الأبيض.
لكن الفلسطينيين قاطعوا الورشة من منطلق أنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع، معبرين عن سخطهم ورفضهم للخطة.