اليمني يعتز بيمنيته ولا يبيعُ أرضَه وسيادتَه للغزاة

أيمن حسن مجلي

الإنْسَــانُ الوطنيُّ اليمني لا يرضى بأن يعادِلَ يمنيتَه بأية جنسية أُخْـــرَى في العالم، ولا يقبَلُ التنازُلَ عنها؛ كي يكسَبَ جنسية أُخْـــرَى.

لم يأخذ يوماً ما اليمنيُّ على جنسيته اليمنية ضيقَ ذات اليد والازدحامَ السكاني، وقلةَ الأعمال والفقرَ المفروضَ عليها.. كيف يمكنُ أن يفعلَ ذلك، واليمنُ هي الأُمُّ، والمأوى، والصديقةُ والحمى، والحبيبة والأخت، والماضي بتراثه العظيم والحاضر بأحلامه الكبيرةِ، والمستقبل بأمنياته وآماله الواعدة، مهما كان الواقعُ المعاشُ دموياً ودماراً فهو إلى زوال؟!.

هل يمكن أن يكونَ يمنياً من يبيعُ أرضَ اليمن وسيادتَها، ويبيحُ سماءَها وبحارَها للمعتدين الغزاة والمحتلين الطامعين، وينهبُ ثرواتها، ويسرقُ ويتاجر بمواطنيها، ويخرّبُ تراثها، ويشاركُ في تدميرها وقتل شعبها؟!.

هل يقبلُ يمنيٌّ بأن يكونَ جارُ السوء الطاغي أقوى وأعلى صوتاً وأشدَّ بأساً من الوطن اليمني؟!.

هل ألغينا عقولَنا حتى نصدِّقَ التغنِّيَ الكاذبَ بحماية الوطن وتحقيق أمن شعبه لمَن يبيحُ ويستبيحُ سيادةَ اليمن ويحتلُّ أرضَه ويشاركُ في تدميره وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد مواطنيه؟!!.

شكراً لكل يمنيٍّ حُــــــرٍّ وطني صامد في وجه العدوان مدافعٍ عن اليمن أرضاً وإنْسَــاناً بأي شكلٍ من الأشكال.

شكراً والدي المرحوم البروفيسور حسن علي مجلي؛ لأنك غرستَ فينا منذُ نعومةِ أظافرنا حُبَّ الوطن والوطنية، وعشتَ وطنياً ثورياً محباً ومدافعاً عن اليمن واليمنيين حتى آخر سويعات حياتك، وأنت تعاني سكراتِ الموت تطلُبُ ورقةً وقلماً لتخُطَّ هذه الأحرفَ التي ستظلُّ خالدةً فينا ما حيينا، مؤكّـــداً أننا نموتُ واليمنُ سينتصرُ عاجلاً أم آجلاً، فاليمنُ حَيٌّ لا يموتُ.

الرحمةُ والخلودُ لأرواحِ الشهداءِ الطاهرة.

الرحمةُ والخلودُ لروحك الطاهرة والدي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى