قشورٌ وفطريات

صالح مقبل فارع

أصبح الإسْــلَام عند أغلب المسلمين محصوراً في مثل هذه الحزاوي..

أما مواجهة المجرمين ومقارعتهم وجهاد الظالمين والغزاة المحتلين والخلافة في الأرض والسيادة على العالم فهذا لا يلقون له بالاً وليس من أولوياتهم ولا من الإسْــلَام في شيء.

وهكذا يقتنعون، بأن الإسْــلَام حزاوي ومناماتٌ وشكليات بسيطة.

يهتمون بالقشور فقط وينشرونها ويتداولونها في كُـــلّ المواقع ووسائل التواصل (كهذه القشرة التي ترونها) وينعقُ بهذه القشور الخطباء في معظم مساجد الدول العربية، ونسَوا اللُّبَّ والأصلَ في الإسْــلَام، وهو خلافةُ الأرض وعمارتها والسيادة على العالم.

وما جعل المسلمين يهتمون بالقشور ويتركون اللُّبَّ إلا ثقافة التضليل الذي ينتهجها عملاء اليهود وعلماء السلاطين، وهو تدجين جديد قديم، هذه الثقافة البلهاء أوصلت الإسْــلَام والمسلمين إلى الحضيض، وجعلت اليهود هم أسياد العالم.

يا أسفاه عليهم كيف يفهمون الإسْــلَام ويُصغِّرونه إلى مجرد حلم وحزوية!!

كالفلسطينيين -تماماً- عندما صغّروا قضيتهم الكبرى، صغّروها ثم صغّروها ثم صغّروها حتى حصروها في فتح معبر رفح فقط، وكانت أقصى مطالبهم هو فتح هذا المعبر.

نسَوا القدس واللاجئين وحقَّ العودة وتحرير الأرض وطرد اليهود من فلسطين، ولم تصبح من أيديولوجياتهم اليوم سوى فتح معبر رفح فقط.

شفتوا والبلاوي وصلناها.. هذا عندَهُم.

أما نحن -والحمد لله- فقد اهتدينا بعَلَمٍ وقائدٍ رفع من قيمة الإسْــلَام فأصبح له طعمٌ آخر، حين حثَّ الناسَ وحرّض المؤمنين على الجهاد، وأعاد معناه إلى سابقِ عهده، فكَبُرَ الله في قلوبِنا وصَغُرَ ما دونه في أعيننا، وللهِ العزةُ ولرسوله وللمؤمنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى