لماذا لم يعد “بن زايد” بوقاً لـ “بن سلمان”؟ وما علاقة الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية وبنك أهدافها؟
الخبر: في حين ان الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية تقصف بشكل يومي اهدافا حيوية واستراتيجية في السعودية ، نرى ان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد بات اكثر حيطة وحذرا من السابق على الصعيدين العملاني والاعلامي .
التحليل :
-حركة انصار الله ومن خلال اعلانها عن بنك اهداف يشتمل على 300 هدف حيوي واستراتيجي في السعودية والامارات ، قطعت وعدا باستهداف هذه المواقع الحيوية واحدة تلو الاخرى حتى طرد المحتلين من اليمن. جدية انصار الله في ترجمة وعدها على ارض الواقع والذي تبين بشكل واضح من خلال استهدافها لمطارات نجران وجيزان وابها ، حدت بابن زايد الى التفكير بصيانة امن استثمارات بلاده بدلا من مواكبة الامير الغر السعودي في مخططاته .
-يبدو ان الامارات وبعد فشل تحقيق وعودها في اليمن لاسيما السيطرة على ميناء الحديدة خلال شهر واحد ، عادت الى رشدها وباتت تبحث عن مهرب للخروج من مستنقع اليمن بشكال مشرف من خلال استنجادها بالمنظمات والاوساط الدولية .
-الحيطة والحذر لم تعد السمة البارزة لابن زايد خلال هذه الايام ، بل يبدو انه توصل من خلال التجربة الى نتيجة ارغمته على اعادة النظر في تعاونه الاستراتيجي مع السعودية من جهة واتخاذ مواقف اكثر عقلانية حيال قضايا المنطقة من جهة اخرى .
-لاشك ان تفجيرات الفجيرة الاخيرة الى جانب اعلان حركة انصار الله عن بنك اهدافها والبدء بتنفيذ وعودها ، كان لها دور اساسي في مواقف ابن زايد التي باتت تتسم بالحيطة والحذر . وهذا هو سر المواقف المنفردة والمتشددة التي بدأ يتخذها ولي العهد السعودي حيال ايران خلال الفترة الاخيرة وغاب عنها نظيره الاماراتي ، فالاول قطع الامل عن الثاني ويئس منه .