محاضرةٌ شملت رسائلَ لأولي الألباب
مقالات | 30 مايو | مأرب برس :
بقلم / نوال أحمد
المحاضرةُ الرمضانيةُ الثانية والعشرون للسيد القائد يحفظه الله لا تقل أهميّةً عن المحاضرات السابقة، حيث تحدث السيد القائد يحفظه الله عن أهميّة الوعي والحكمة في القول وأن لا يكون الإنْسَان إمّعةً يستجيب لكل ما قيل وأن لا يتأثر بكل ما يُقال وعدم الخوض في الأحاديث الشائعة انتهاءً لما نهانا الله عنه لقوله تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً).
وأكّــــد بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).
أن لا نستخدم حواسنا التي أكرمنا الله بها إلا فيما يرضي الله وأن لا نسيءَ الاستخدام لحاستي السمع والبصر التي تُعتبر من مصادر الاستقبال كي لا نفسد الفؤاد الذي هو المتلقي والذي يتأثر بكل ما ينقل إليه عبر تلك المصادر..
أن لا نجعل سمعنا خاضع للشائعات والأكاذيب، وأن لا نتأثر بتلك الأكاذيب لا نكون من السماعين للأكاذيب وأن لا نتفاعل معها لكي نتأثر وندخل في ضلال وباطل المضلين والمبطلين..
وصايا وتوجيهات كثيرة قدمها القُــرْآن الكريم والتي تحمل الرؤية الصحيحة في عدم التفاعل مع ما يقوله المنافقين وعدم التأثر معهم..
آيات كثيرة في القُــرْآن الكريم عن عدم السماع للمنافقين وأن نعود للقُــرْآن الذي يحصننا من البداية والذي يعطينا الرؤى الصحيحة نحو الشائعات.. وأن نتبين ونتحقّـــق في كُـــلّ ما يقال وعن ما نسمعه هنا أَو هناك.
أن لا نكون سريعي التقبل للشائعات والدعايات التي تُبث لا سيما ونحن نخوض حالة صراع ولا نتأثر بها خصوصا وكل هذه الأمة اليوم تشهد حالة صراع..
ومن أَهَــمّ ما وجه به السيد القائد يحفظه الله في حديثه عن أهميّة الوعي والتحصن بالقُــرْآن.
وعدم الانجرار وراء الدعايات والتضليلات التي يشتغل عليها المنافقون في أوساطنا بغرض إلهائنا عن مواجهة العدوان..
أكّــــد سلام الله عليه على عدم التفاعل مع أيٍّ من الشائعات التي قد نتلقاها من أي وسيلة كانت سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أَو الأسواق أَو في المقايل أَو حتى في المساجد التي بنيت للضرار وأن سوء الاستخدام مع هذه الوسائل قد تفسد المرء وقد تدخله في الضلال..
فمن السماع ما تفسد لسماعه ومن السماع ما تضل بسماعه فبعد سماع الشائعات قد تبنى الأفكار ثم المواقف..
فلنستخدمها الاستخدامَ الصحيحَ وأخذ ما هو مفيد بعد سماع ما هو صحيح لنقف الموقف الصحيح..
إن السمع والبصر والفؤاد حواس تبنى على المعرفة وليس على الأوهام والشائعات نعتمد على القُــرْآن على مواقفَ صحيحةٍ لنقف مواقفَ صحيحة واستدل السيد القائد بهذه الآية الكريمة «إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله. والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقون لكاذبون».
وقال يحفظه الله أينما كنت وأينما أنت فأنت تحتاج لهذه الآية الكريمة من قول الله وتوجيهات الله لتتعامل بمسؤولية ولتقف بمسؤولية..
وقد أوصانا معلمُنا ومربينا وعَلَمُنا وقائدنا السيد يحفظه الله بالاهتمام بهذه الليالي المباركة التي هي من أفضل الليالي واعظمها..
هذا ما فهمته من محاضرة السيد القائد يحفظه الله وسلام الله عليه ما تعاقبت الساعات والليالي والأيام..