هكذا وصفت واشنطن بوست الحرب الأمريكية الإيرانية

تقارير | 26 مايو | مأرب برس :

صحيفة واشنطن بوست في تقرير أشارت إلى قدرة إيران على التعامل مع أي عمل عسكري أمريكي، حيث قالت إنه على أمريكا ألّا تخاطر باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لأن الحرب مع إيران ستكون “أمّ جميع المستنقعات”.

وأشار تقرير واشنطن بوست إلى التوترات الأخيرة في منطقة غرب آسيا، قائلة: “إن الصراع العسكري مع إيران سيكون أم المستنقعات”.

وتابع التقرير: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفّف التوترات مؤقتاً ضد إيران في الأيام القليلة الماضية، ثم عاد من جديد في تغريداته لنهجه القديم، وكتب يوم الأحد في رسالة تهديد على تويتر: “إذا كانت إيران تريد حرباً، فستكون النهاية الرسمية لإيران… لن تهدد أمريكا أبداً”.

ووفقاً للتقرير: أظهرت سياسات ترامب تجاه إيران عقب إصدار هذه التغريدة ردود أفعال رهيبة، فالسناتور الجمهوري توم كاتين، الذي لديه نظرة حادة تجاه إيران، قال في رسالة على تويتر: “إذا قامت إيران بعمل عسكري ضد أمريكا أو حلفائنا في المنطقة، فمن المؤكد أنني أتوقع ردّاً مدمّراً على إيران”.

وأضاف: إن فحص القدرات الإيرانية يدل على أن أي خيار عسكري ضد إيران لن يكون حاسماً وسيكون مكلفاً.

ماكس بوت، كاتب تقرير واشنطن بوست، الذي أعرب عن أسفه لدعمه للحرب في العراق، يتحدث عن تدهور الجدل المحتمل مع إيران، ويكتب: “المواجهة مع إيران ستكون أم جميع المستنقعات” إذن أي مواجهة محتملة مع إيران لا يمكن مقارنتها مع حرب العراق.

ووفقاً للتقرير: تمتلك إيران نظام S-300، وهو من الأنظمة المتقدمة المتاحة لمواجهة الطائرات المقاتلة الأمريكية، فلن تكون المواجهة مع إيران سهلة بالنسبة للقوات الجوية الأمريكية، وعدد كبير من الطيارين والطائرات الأمريكية سيتم القضاء عليها.

ثم أشار التقرير إلى إخفاقات أمريكا في قصف الدول الأخرى: إن أمريكا قصفت فيتنام الشمالية وكمبوديا ولاوس لسنوات، واستخدمت ثلاثة أضعاف الذخيرة المدمجة التي استخدمتها الدول خلال الحرب العالمية الثانية ضد هذه البلدان، ومع هذا هزمت في حرب فيتنام.

وفقاً للتقرير: لن تكون الغارات الجوية في معظم الحالات حاسمة إلا إذا كانت مصحوبة بهجمات برية تفتقر إليها أمريكا كخيار واقعي، فإيران أكبر من العراق من حيث الحجم والسكان .

ثم أوضح التقرير في بيان أن أمريكا قد فشلت في إرسال قواتها إلى إيران، وتشير رياضيات العمل العسكري إلى أن أمريكا وحلفاءها يحتاجون إلى 600000 جندي لمواجهة إيران، وهي بالطبع لم تحقق هذا الهدف أبداً، ولم تصل أمريكا وحلفاؤها أبداً إلى أكثر من 180 ألف تقريباً، ومن جهة أخرى يبلغ إجمالي عدد قوات الجيش والبحرية الأمريكية 654403 أي أقل من العدد المطلوب.

وتابع: وفقاً لمركز التقييم الاستراتيجي الأمريكي لعام 2011، فإن إيران قادرة على الرد بتكتيكات “غير متماثلة” على الغارات الجوية الأمريكية.

وأضاف: وفقاً لتقديرات عام 2011، فإن إيران قادرة على استخدام مزيج من الصواريخ المضادة للطائرات والطائرات من دون طيار والغواصات والسفن الصغيرة والألغام “لمهاجمة” البحرية الأمريكية في الخليج.

وتابع التقرير: وفقاً لمركز التقييم الاستراتيجي، فإن إيران قادرة على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة بترسانات من حوالي 2000 صاروخ، كما أنها قادرة على شلّ شبكات الكمبيوتر الأمريكية بشنّ هجمات إلكترونية.

وتساءلت صحيفة واشنطن بوست ما الذي ستفعله واشنطن أمام إيران؟ … رمي بعض صواريخ كروز والقنابل؟ من الصعب أيضاً تخيّل أن ترامب سيطلق “محرقة نووية” لإنهاء إيران حرفياً.

في نهاية التقرير، ذكرت صحيفة واشنطن بوست بيان الجنرال ديفيد بترايوس عن قادة الناتو السابقين الذين خبروا حرب العراق غزو عام 2003: “أخبرني كيف تنتهي الحرب في العراق”، لم يكن لدى الرئيس جورج دبليو بوش فكرة عن نهاية الحرب في العراق، وبالمثل اليوم، ليس لدى حكومة ترامب فكرة عن كيفية إنهاء الحرب مع إيران، ومن الأفضل عدم المجازفة ببدء مثل هذه الحرب.

(الوقت)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى