السلطات البحرينية تحكم بالإعدام على ضحيتي التعذيب علي العرب وأحمد الملالي وترفض طعون 57 معتقلا
متابعات | 6 مايو | مأرب برس :
قضت أعلى محكمة بحرينية، اليوم الاثنين، بحكم نهائي يقضي بإعدام اثنين، وبالسجن لفترات تصل إلى المؤبد بحق 56 آخرين، بمزاعم “الانضمام لجماعة إرهابية وقتل شرطي وتهريب سجناء” قبل عامين،وترفض طعون 57 معتقلا “.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) أن “محكمة التمييز أقرّت الحكم الصادر بإعدام متهمين اثنين، وتأييد أحكام السجن المقضي بها بحق باقي الطاعنين في قضية تشكيل جماعة إرهابية، والقتل، والشروع بقتل أفراد الشرطة، ومساعدة متهمين محكومين على الهرب.”
وفي سياق متصل أوضح موقع قناة اللؤلؤة البحرينية أن محاكم النظام رفضت طعون 57 معتقلا في قضية سياسية حكمت فيها المحاكم عليهم بأحكام تراوحت بين الإعدام على المعتقلين علي العرب وأحمد الملالي والسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسية عن 48 منهم.
وتتهم السلطات 59 مواطناً بينهم امرأتان بتهم بين “الهروب من السجن وإيواء مطلوبين والمساعدة على هروب آخرين” فيما تؤكد منظمات حقوقية على خلو المحاكمات من معايير المحاكمة العادلة وتعرض المعتقلين للتعذيب لانتزاع اعترافات زائفة منهم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حثت السلطات في البحرين على إسقاط التهم الموجهة بحق المعتقلين علي محمد حكيم العرب وأحمد الملالي وأحكام الإعدام وإعلان الوقف الاختياري لجميع عمليات الإعدام كخطوة أولى نحو إلغاء هذه العقوبة.
وفي بيان، أطلقت المنظمة نداءً عاجلاً لإنقاذ العرب والملالي المحكومين بالإعدام سيما وأنها تلقت معلومات تفيد بتعرضهما للتعذيب داخل سجن جو.
وحثت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋلى إصدار أمر بإﻋﺎدة محاكمة ﻛﺎﻣلة للمعتقلين اﻟﻌﺮب والملالي، على أن تتوافق إجراءاتها مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة ولا يتم الحصول على أدلة تحت التعذيب، ودون اللجوء إلى عقوبة الإعدام؛ ودعتها إلى تنفيذ تحقيق مستقل وغير منحاز لادعاءات التعذيب وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
ودعت المنظمة إلى الإقرار بمسؤولية الحكومة البحرينية في التصدي للجريمة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مع الإصرار بأن يتم ذلك دائماً وفقًا للقانون الدولي والتزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان.
بدوره نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة كان قد كشف في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن إجبار إدارة السجن المعتقلين على التوقيع على إفادة بأنهم يرفضون الزيارة العائلية لمنع وصول المعلومة لأهاليهم، فيما وردت إفادة بأن المعتقل علي العرب يعاني من آلام شديدة في الظهر و الحوض و الرجلين كما أن المعتقل أحمد الملالي مصاب برصاصة في ظهرة، فضلا عن تعرضهم للتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائية سيئ الصيت وتهديدهم بالقتل و حرمانهم من النوم و الأكل لأوقات طويلة وتعرضهم لشتم طائفي.