السيد عبد الملك يهنئ بحلول رمضان ويحث على العناية بالأعمال الصالحة والمرابطة في سبيل الله
متابعات | 5 مايو | مأرب برس :
توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم الأحد بالتهاني والتبريكات للشعب اليمني المسلم ولكافة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأخص بالتهاني والتبريك أُسَرَ الشهداء وكذلك الجرحى والأسرى والمرابطين في جبهات التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإجرامي.
وفي بيان للسيد عبد الملك أكد فيه أنهُ من المهم العنايةُ في هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة وفي مقدمتها المرابطة في سبيل الله تعالى والتصدي للعدوان، مضيفًا أن “مجتمعنا الإسلامي أحوجُ في هذه المرحلة إلى عطاءِ الإسلام الحقِّ الذي يحركُ الأمة ويحققُ لها استقلالها”.
وأوضح السيد أن المرحلة تتطلب وعيا قرآنيا لمواجهة مخططات الأعداء الساعين بكل وضوح للسيطرة المباشرة على الأمة، مؤكدا أن المسئولية كبيرة على كل الربَّانيِّين والمثقفين للإسهام في صناعة الوعي وكشفِ مؤامرات الأعداء.
إليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه محمد وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183)، صدق الله العلي العظيم.
بمناسبة حلول الشهر الكريم شهر رمضان المبارك نتوجّه بالتهاني والتبريكات لشعبنا اليمني المسلم العزيز ولكافة المسلمين في كل أنحاء المعمورة، كما نخص بالتهاني والتبريك أُسَرَ الشهداء وكذلك الجرحى والأسرى، والمرابطين في سبيل الله تعالى في كافة الجبهات للتصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإجرامي، سائلين الله تعالى التوفيق لصيام وقيام هذا الشهر المبارك ولأعمالِ الخيرِ والبِرِّ فيه وللتقرُّبِ إلى الله تعالى بصالح الأعمال، والتوفيقِ للنهوض بالمسئولية لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، كما نرجو من الله تعالى أن يكتب لنا ولكافة المؤمنين والمؤمنات الثمرةَ المباركةَ لهذا الشهر في صيامه وبركاتِه بتحقيقِ التقوى وزيادةِ الإيمان إنه سميع الدعاء.
ومن المهم العنايةُ في هذا الشهر المبارك مع صيامه بتلاوة القرآن الكريم وتأمل آياته المباركة والعناية بالاهتداء به، والاهتمام بالدعاء، وبالصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى والعناية بالفقراء والمحتاجين، والعنايةِ بالأعمال الصالحة وفي مقدمتها المرابطة في سبيل الله تعالى والتصدي للعدوان، ومن المهم أيضاً لكل العلماء الصالحين والمثقفين المتنوِّرين أن يكثفوا جهودهم في نشر الوعي وتبصير المجتمع والتصدي لكل فئات التضليل والنفاق الذين يروجون لأفكارهم الظلامية الهادفة إلى تدجين مجتمعنا المسلم لصالح أعدائه وتكبيله عن النهوض بمسئولياته الكبرى للتحرر من الطاغوت والاستكبار في مرحلةٍ يسعى أعداءُ الأمة فيها بكل جهدهم وبكل وضوح للسيطرة المباشرة على أُمتنا الإسلامية واحتلال أرضها ونهب مقدراتها واستغلال أبنائها، وفي وقتٍ يرتكب فيه العدوّ الإسرائيلي أبشع الجرائم اليومية بحق شعب فلسطين المظلوم، وينتهك حرمة المقدسات بكل وقاحة واستهتار، وتنزف جراحُ الأمة في اليمن وغير اليمن بفعل جرائم الأمريكي وعملائه من المنافقين، ويتجاهل الظلاميون من المحسوبين على العلماء والثقافيين كلَّ ذلك ويصدُق بحقهم قول الله تعالى في كتابه الكريم: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} (البقرة:18).
إنَّ مجتمعنا الإسلامي في هذه المرحلة لَهُوَ أحوجُ إلى عطاءِ الإسلام الحقِّ الذي يُربِّي ويزكِّي ويهدي ويبني ويستنهضُ ويحركُ الأمة ويحققُ لها حريتها وكرامتها واستقلالها وتحرُّرها من التبعِيَّة لأعدائها كثمرةٍ لتوحيدها لله تعالى، ويحميها بالوعي والبصيرة من التضليل والإفساد من جانب القوى الشيطانيّة؛ ولذلك فالمسئوليةُ كبيرةٌ على كل الربَّانيِّين والمثقفين المتنورين للإسهام في صناعة الوعي وكشفِ مؤامرات الأعداء والعناية بتربية المجتمع الإسلامي وَفق منهج القرآن الكريم، والاستفادةِ من شهر رمضان المبارك كمحطةٍ تربويةٍ وتنويريةٍ مهمة؛ فهو شهر الصيام وشهر نزول القرآن قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانَ}(البقرة:185)، صدق الله العظيم.
والله ولي الهداية والتوفيق،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الملك بدرالدين الحوثي
30/شعبان/1440هـ