كوشنر: صفقة القرن لن تذكر حلّ الدولتين
وكالات | 3 مايو | مأرب برس :
كشف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، أمس الخميس أن ما يسمى صفقة القرن لن تأتي على ذكر حلّ الدولتين الذي طرح منذ فترة طويلة، وستكرس القدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني.
وقال كوشنر وهو زوج إيفانكا إبنة ترامب لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: إنه يعمل على إعداد خطة السلام منذ نحو عامين ومن المتوقع الكشف عن مقترحاته في يونيو بعد انقضاء شهر رمضان.
وفي إطار سعيه لتقديم إطار جديد، أصدر كوشنر أقوى إشارة من الإدارة الأميركية، إلى أن الخطة لن تقترح إقامة دولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، الحل الذي دعمته الولايات المتحدة لعقود في مفاوضات السلام الطويلة.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أنها لن تقبل بوساطة من قبل إدارة ترامب التي تؤيد قاعدتها المسيحية الإنجيلية كيان العدو بلا تحفظ، والتي تشمل مبادراتها حيال الدولة العبرية الاعتراف بالقدس بشطريها عاصمة لها.
وكشف كوشنر الذي لديه علاقات عائلية مع رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو، أن ترامب استشاره قبل أن يعلن قراره بشأن القدس.
وتتألف الخطة التي ستقدم باسم الإدارة الأمريكية التي تقف في صف الجناح اليميني في كيان العدو من شقين رئيسيين أحدهما سياسي ويتعلق بالقضايا الجوهرية مثل وضع القدس والآخر اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.
وحين سئل عن تعهد رئيس الوزراء الصهيوني بضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية قال كوشنر ”سنجري نقاشا“ فور تشكيل حكومة “إسرائيلية” جديدة.
ويعتقد مسؤولون ومحللون أنه من المرجح أن تأتي الخطة في صالح كيان العدو الصهيوني نظرا لأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وخصوصا إدارة ترامب تتخذ نهجا عدائيا تجاه المسلمين والعرب ومؤخرا قطعت عن الفلسطينيين المساعدات وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
ولا يلتفت الشارع العربي لكل ما يصدر عن واشنطن لانحيازها الدائم إلى كيان العدو الصهيوني على حساب قضاياهم المحقة والعادلة، ويعول العرب والمسلمون على خيار المقاومة لاسترداد حقوقهم بعيد عن المزاعم والتدخلات الأمريكية.