طهران تحمّل أمريكا مسؤولیة تداعیات مغامرتها ضد الحرس الثوري

وكالات | 12 أبريل | مأرب برس :

بعث وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف رسالة إلى الأمین العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي احتج فیها على قرار واشنطن الأخير ضد الحرس الثوري.

أكد ظريف في الرسالة أن الولايات المتحدة الحكومات العمیلة لها تتحمل كامل مسؤولية التداعيات الخطيرة لقرارها حول إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب.

وفي الرسالة لفت ظريف إلى أن الخطوة التي لا أساس لها وغير المسبوقة واللا قانونية والخطيرة للإدارة الأمريكية بشأن الحرس الثوري لا مبرر لها واستفزازية وتعتبر خطوة معادية وخطرا رئيسيا يهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي.

وشدد ظريف على أن “هذه الخطوة تعد خرقا صارخا لمبادئ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ مساواة سيادة الدول ومن شأنها أن ترفع التوترات إلى مستوى المواجهة وغير القابلة للسيطرة”.

كما أكد أن القوات المسلحة الإيرانية ومن بينها قوات الحرس الثوري كانت على الدوام في الخط الأمامي في التصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة.

وقال من البدیهی أن نظام الولایات المتحدة الأمريكية بمعیة الذین قبلوا المشاركة والتاثیر في هذه الخطوة بصورة علنیة وكذلك نظامان أو ثلاثة أنظمة عمیلة دعمت هذه الخطوة، یتحملون كل مسؤولیات التداعیات الخطیرة لهذه الخطوة المتهورة.

وأضاف ظریف، أنه خلافا لأمریكا وحلفائها الإقلیمیین الذین دعموا الجماعات المتطرفة والإرهابیة في منطقة غرب أسیا على الدوام، وهو ما أقر به الرئیس الراهن للولایات المتحدة صراحة في فترة حملته الانتخابیة، فإن القوات المسلحة الإيرانیة ومن ضمنها خاصة قوات حرس الثورة الإسلامیة كانت على الدوام في الخط الأمامي في التصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة.

وتابع أن دور الحرس الثوري في مواجهة الجماعات الإرهابیة المحظورة من قبل مجلس الأمن الدولي مثل القاعدة وداعش والنصرة وسائر الجماعات الإرهابیة في المنطقة، حظي على الدوام بتقدیر الشعوب والحكومات المتضررة (جراء الارهاب).

وأشار ظريف إلى أنه وفي خطوة مضادة للخطوة الأمریكیة اللاقانونیة والحمقاء، اعتبرت إيران أن نظام الولایات المتحدة الأمریكیة ‘حكومة راعیة للإرهاب’ و’القیادة المركزیة الأمریكیة المسماة سنتكوم’ وجمیع القوات التابعة لها ‘مجموعة إرهابیة’.

وأكد أن هذه القیادة تولت مسؤولیة تنفیذ السیاسات الإرهابیة للحكومة الأمريكية ضد منطقة غرب أسیا عبر استهداف المدنیین بصورة متعمدة للمضي بسیاسات الولایات المتحدة العدائیة.

وقال إن ‘سنتكوم’ عرّضت للخطر الأمن القومي الإيراني وأرواح الأفراد الأبریاء الإیرانیین وغیر الإیرانیین ومن ضمنها الهجوم الوحشي والمتعمد على طائرة نقل الركاب الإیرانیة في العام 1988 واسقاطها فوق میاه الخلیج والمشاركة في قتل الشعب الیمني وسائر المدنیین في منطقة غرب أسیا.

وأوضح أن إعلان سنتكوم كمنظمة إرهابیة من قبل إيران يأتي فقط على أساس الرد بالمثل ولا ینبغی اعتباره تغییرا في الموقف القانوني لإیران فیما یتعلق بمبدا مساواة سیادة الحكومات وتعریف الإرهاب.

المصدر: إرنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى