من دعا لقتل أبناء شعبه وتدمير بلده؟

مقالات | 2 ابريل | مأرب برس :

بقلم / مروان الجماعي

بعدَ العدوان بأيامٍ اعترف “هادي” أنه لم يعلمْ بالعدوان على اليمن إلّا بعد حصوله بأيام، وهو ما يؤكّــدُ أنه لم يطلُبْ منهم التدخلَ وليس لديه أيُّ علم، وبالأمس يؤكّــدُ عدمَ معرفته بتاريخ ما يسمى عاصفة الحزم..، حَيْـثُ قال في كلمته بالقمة العربية بأنها انطلقت عام 1915!..

ولو أردنا طرحَ سؤال: من الذي كان يعرف؟، ومن الذي طلب التدخل؟

سنجدُ أن الإجابةَ عليه ستشيرُ إلى محمد قحطان الذي كان يردّدُ دائماً في موفمبيك: “إن اتفقنا وإلا اتفقوا لكم مع السعودية” كان يقولها لوفد أنصار الله والمؤتمر على سبيل التهديد والوعيد، وقالها مرة أُخْـــرَى في إحدى المجالس العامة بصنعاء: “إن لم يفهموا ويسلّموا السلاح فلدينا ترتيبات أُخْـــرَى مع السعودية”..

أما التنسيقُ المباشرُ لجلب العدوان على اليمن كان عن طريق على محسن الأحمر واليدومي والآنسي، بالتنسيق عبر السفير السعودي في صنعاءَ وبعض البرلمانيين التابعين لحزب الإصلاح..

أيضا بدأ هذا التنسيقُ بشكل سري بعد سقوط أول ورقة راهن عليها حزبُ الإصلاح وآلُ سعود، وهي جبهة كتاف التي فُتِحَتْ بقيادة هاشم الأحمر وبتكليف من علي محسن وبتمويل السفير السعودي..

وعندما فشلت كُـــلُّ الأوراق وسقط اللواء310 مدرع وأعلن هادي عودةَ عمران إلى حُضن الدولة وتتابعت الأحداث إلى أن دخل أنصار الله صنعاءَ.. قرّرت السعوديةُ نقلَ جنرالها العجوز وعميلها المفضَّل باسم أنه زوجةُ السفير.. والقصةُ معروفة للجميع.. ولم يلتفتوا لهادي حينها وعندما أرادوا مبرّراً أقوى للعدوان على اليمن ذكروا أنهم بحاجة الرجل الغبي والتيس المستعار هادي؛ لكونه رئيساً شرعياً منتخباً لفترة زمنية محددة.. وتم تهريبُه بسرية تامة وبتعاون مع الخلايا التابعة لعلي عبدالله صالح داخل الأمن القومي والسياسي المتواجدة في ذلك الوقت، وعندما تأكّــدوا من فرار هادي تم التنسيقُ معه ليُعلِنَ تراجُعَه عن الاستقالة من عدن.. وبعد ذلك دخل الجيشُ عدن ففرَّ هادي عبرَ البحر إلى عُمان، وبينما هو في طريقه لا يعلمُ ما الذي يحدُثُ، بعد فراره قرّرت دولُ الغدر والعدوان وبطلب رسمي من مملكة آل سعود ضربَ اليمن..؛ بحجة إعادة الشرعية المزعومة!!، وإلى الآن يقتلون اليمنيين ويحاصِرون الشعبَ وينهبون خيراتِه وثرواتِه تحت هذه الحُجَّة الواهية الكاذبة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى