الدفاع الروسية: المخابرات الغربية تشارك في التحضير لاستفزاز كيميائي في إدلب
وكالات | 30 مارس | مأرب برس :
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن معلومات تؤكد وصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا لتنفيذ استفزاز جديد بأسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وذكر اللواء فيكتور كوبتشيشين رئيس مركز التنسيق الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان له، مساء الجمعة، إن لديه معلومات “تفيد بوصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب للتحضير لاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة”.
ولفت كوبتشيشين إلى أن المعلومات تؤكد أن ممثلي المخابرات الفرنسية والبلجيكية التقوا مع قادة ميدانيين من جماعتي “جبهة النصرة” وما يسمى “حراس الدين” وممثلي منظمة “الخوذ البيضاء” التكفيريين لتنسيق كيفية تنفيذ تمثيلية كيميائية جديدة بهدف “اتهام الجيش السوري والقوات الجوية الروسية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين”.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أنه تم خلال الاجتماع تحديد مكافآت قدرها 100 دولار لكل شخص يشارك في تصوير مقاطع فيديو للتمثيلية مبينا أن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد قيام عملاء المخابرات الفرنسية بنقل مواد سامة نقلت يوم الـ 23 من آذار الجاري من مدينة سراقب إلى بلدات خان شيخون ومعرة حرمة وكفرزيتا.
وأشار كوبتشيشين إلى أنه من غير المستبعد استخدام مواد سامة حقيقية من قبل التكفيريين لإضفاء المصداقية على مقاطع الفيديو المقرر فبركتها محذرا من أن “النازحين والعائلات المحتجزة لدى “جبهة النصرة” قد يصبحون ضحايا لهذه الجريمة”.
وذكر أن المعلومات تشير إلى قيام عملاء المخابرات البلجيكية بتصوير مقاطع فيديو لضربات الطيران الحربي الروسي على مستودعات الذخيرة ومراكز لتجميع الطائرات المسيرة التابعة للتكفيريين في إدلب في الفترة من الـ 14 إلى الـ 27 من مارس الجاري وذلك لاستخدامها لاحقا كأدلة على استخدام السلاح الكيميائي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت منتصف الشهر الجاري عن تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة والطائرات المسيرة دون طيار في إدلب كان التكفيريون يخططون لاستخدامها في الهجوم على قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وعمد تكفيريو منظمة “الخوذ البيضاء” أكثر من مرة على تنفيذ استفزازات بأسلحة كيميائية في أوقات سابقة في العديد من المناطق ولا سيما خان شيخون ومدينة دوما وقاموا باتهام الجيش السوري بارتكابها لتبرير عدوان الدول الغربية على الأراضي السورية.