استمرار التظاهرات في الجزائر للأسبوع السادس على التوالي
وكالات | 30 مارس | مأرب برس :
تظاهر الجزائريون بكثافة، أمس الجمعة، لمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أكبر مظاهرة منذ انطلاق الاحتجاجات قبل حوالى ستة أسابيع.
وتجمع المتظاهرون في سادس جمعة، بعد أيام من دعوة الجيش لتنحي الرئيس الموجود بالسلطة منذ 20 عاما بهدف إنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة، وعرض التلفزيون الجزائري احتجاجات في عدة مدن أخرى.
ولم يصدر أي رقم رسمي لعدد المتظاهرين لكنّ مصادر أمنية تحدّثت عن “مئات آلاف المتظاهرين” في العاصمة الجزائرية وعن تظاهرات متفاوتة الحجم في 44 ولاية من ولايات الجزائر الـ48.
وتفرّق المحتجون عصر الجمعة دون الإبلاغ عن أية حوادث.
وكان الفريق أحمد قايد صالح، الشخصية المحورية في النظام، اقترح الثلاثاء تطبيق آليات دستورية لتنحية رئيس الدولة الذي كان أحد أشدّ المخلصين له منذ أن عيّنه قائداً لأركان الجيش في 2004.
لكنّ قايد صالح نفسه بات الجمعة هدفاً مباشراً لانتقادات محتجين قالوا ردّاً على أسئلة وكالة فرانس برس إنّهم يريدون رحيل مجمل النظام وليس فقط الرئيس.
وهتف المتظاهرون في العاصمة “بوتفليقة وانت رايح، خوذ معاك قايد صالح” أو “إف إل إن (اختصار الأحرف الاولى لجبهة التحرير الوطني بالفرنسية) ارحل”. ويهيمن حزب جبهة التحرير على الحياة السياسية في الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.
كما ركّز بعض المتظاهرين على رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في النظام والذي سيدعى لتولي الرئاسة بالوكالة إذا تنحّى بوتفليقة، وقد رفع بعضهم صورة له كتب عليها “ارحل”.