بنك إنجلترا: الاقتصاد البريطاني يخسر كل ساعة 6 ملايين دولار
متابعات | 24 مارس | مأرب برس :
كشف بنك إنجلترا المركزي أن الاقتصاد البريطاني يخسر كل ساعة 6 ملايين دولار، منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست) في يونيو 2016.
ووفقاً لتقرير البنك، الصادر اليوم الأحد، فقد تراجع النمو الاقتصادي من وتيرة سنوية تبلغ قرابة 2٪ قبل البريكست إلى أقل من 1٪ حالياً.
وتسبب التصويت على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في انخفاض لقيمة الجنيه الإسترليني بنسبة 15% مقابل الدولار.
وتبلغ قيمة الناتج الاقتصادي المفقود منذ الاستفتاء نحو مليار دولار في الأسبوع، أي 6 ملايين دولار في الساعة، ما يعني أن بريطانيا خسرت منذ ذلك الحين نحو 132 مليار دولار.
وتتراكم العواقب الاقتصادية السلبية- على الرغم من عدم وجود تغييرات هيكلية حتى الآن- في علاقة بريطانيا التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي أو بقية العالم.
كما هبط الاستثمار في بريطانيا بنسبة 3.7٪ في عام 2018، وفي الوقت نفسه شهدت بقية دول مجموعة السبع نمو استثمارات الأعمال بنحو 6٪ سنوياً منذ التصويت، وتراجعت ثقة الشركات ببريطانيا إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عقد.
وشعرت الأسر البريطانية بالمعاناة بعد أن انخفض الجنيه بنسبة 15٪ مقابل الدولار بعد تصويت 2016، مما دفع أسعار السلع المستوردة إلى الارتفاع، وقد حفز ذلك التضخم وأسهم في انخفاض قيمة رواتب الأشخاص.
وتواصل بريطانيا بيع البضائع والخدمات إلى الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لها، في حين عمل السياسيون على التفاوض بشأن الانفصال.
وفي ظل فوضى السياسة البريطانية الحالية والجدل الدائرة بين الحكومة والبرلمان حول اتفاق الخروج النهائي، لا يزال هناك خطر من مغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي دون اتفاق انتقالي لحماية التجارة.
وقال بنك إنجلترا في تقريره إن “تداعيات هذا السيناريو ستكون أسوأ من الأزمة المالية لعام 2008”.
وكانت المملكة المتحدة أسرع اقتصادات مجموعة السبع نمواً عندما ذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع في عام 2016.
وأنشأت العديد من البنوك مكاتب جديدة في ألمانيا وفرنسا وإيرلندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى لحماية أعمالها الإقليمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتعين على شركات الخدمات المالية نقل أصول كبيرة خارج بريطانيا لا تقل عن 1.3 تريليون دولار.
وتنقل شركات مثل “سوني” و”باناسونيك” مقارها الأوروبية إلى هولندا، وألغت شركة “نيسان” خططاً لبناء مصنع جديد في المملكة المتحدة، وأغلقت المجموعة الهندسية الألمانية شافلر اثنين من مصانعها الثلاثة في بريطانيا سبب حالة عدم اليقين.