المجالس الإسلامية تدين جريمة استهداف المصلين في نيوزيلندا
صنعاء | 15 مارس | مأرب برس :
أدانت المجالس الإسلامية في اليمن الجريمة الإرهابية ضد مرتادي المسجدين من المسلمين في نيوزلندا والتي راح ضحيتها أكثر من 49 شهيد وجريح.
واعتبرت المجالس في بيان لها الحادثة الإجرامية عملا إجراميًا عنصريًا تحمل بصمة أمريكية بحسب تصريح منفذها.
وأشار البيان الى أن جريمة نيوزيلندا أمريكية بامتياز وهو ما يظهر في اعتراف منفِّذ الجريمة الذي قال بأنه متأثرًا بأفكار ترامب.
وأهابت المجالس الإسلامية بالمسلمين جميعا الى أهمية إعادة صياغة علاقاتهم بأمريكا وإدارتها العدوانية بالشكل الذي يحفظ عزة وكرامة المسلمين جميعًا.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
تدين المجالس الإسلامية في اليمن الجريمة الإرهابية ضد مُرْتَادِي المسجدين من المسلمين في نيوزلندا، وتعتبرها عملا إجراميا عنصريا، ارتُكِبَ على أساس الدين، وتمَّ به استهدافُ المسلمين جميعا.
إن المجالس الإسلامية في اليمن تعتبر الجريمة أمريكية بامتياز، وترى في اعتراف منفِّذ الجريمة بأنه نفّذها متأثِّرًا بأفكار ترامب، أنه يُعبِّر عن الحقيقة كاملة؛ فما دأبت عليه أمريكا في تاريخنا المعاصر هو العداء للمسلمين جميعا، واستهداف الإسلام، وإن بطرق ملتوية، وتحت ذرائع متعددة، وعناوين مختلفة، وعن طريق وكلاء عديدين.
أمريكا التي ألهمت هذا الإرهابي النيوزلندي في جريمته في 15 مارس الجاري، هي ذاتها التي شجّعت وموّلت تفجير مسجدي بدر والحشحشوش في 20 مارس 2015م في صنعاء، كمقدّمة لشنِّ عدوانٍ شامل على اليمن أرضا وشعبا وحضارة، وهي التي اعترفت إدارتُها وأقرّت للمرة الألف أنها لن توقف مشاركتها في العدوان على اليمن، كما ظهر للعالم كله خلال قرار الكونغرس الأمريكي، واعتراض الإدارة الأمريكية عليه.
المجالس الإسلامية إذ تندّد بالجريمة الإرهابية في نيوزلندا، وتندِّد بالإرهاب الأمريكي الشامل ضد المسلمين، فإنها تذكِّر المسلمين جميعا بأهمية إعادة صياغة علاقاتهم بأمريكا وإدارتها العدوانية بالشكل الذي يحفظ عزة وكرامة المسلمين جميعا، وتدعوهم للاعتصام بحبل الله في مواجهة هذا الصلف الإرهابي المتطرف، كما إنها تدعو عملاء الأمريكان والصهاينة من أبناء جلدتنا وديننا أن يمسحوا غبار الغفلة من عيونهم، وأن يستيقظوا من سباتهم، ويصطفوا مع قضايا أمتهم؛ فأمريكا لا تبقي على أحد، فهي تستهدف البعض مباشرة، وتورط البعض الآخر بتشجيعهم على استهداف إخوتهم وشعوبهم.
وصدق الله القائل: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) [البقرة:120].
النصر للإسلام، والخزي للمعتدين الطغام.
صادر بصنعاء بتاريخ 9 رجب 1440هـ الموافق 15 مارس 2019م عن/
المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي