السيد عبدالملك :العدوان اختار لنفسه أن يقوم بدور قارون وأعلن من وأشنطن وتل أبيب باركة
[مأرب برس |25/مارس/2016م|- أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أمريكا تقف على رأس العدوان ومن خلفها “إسرائيل”، ويعتمد في تمويله وتجهيزه وتنفيذه على النظام السعودي.
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء اليوم الجمعة بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، إن العدوان اعتمد الاستباحة لكل شيء مطمئنا بالحماية السياسية والاعلامية، معتبراً أن “النظام السعودي إلى جانب تنفيذه العدوان اختار لنفسه أن يقوم بدور قارون”.
وأشار إلى انطلاق العدوان قائلاً “من واشنطن جرى إعلان العدوان، ومن تل أبيب كانت المباركة”.
استذكر السيد اللحظات الأولى للعدوان بقوله “فيما كانت القوى في موفمبيك على وشك الاخراج لصيغة توافقية جديدة تتفق على قاعدة الشراكة والتعاون لبناء البلد، إذا بالشعب ليلة صبيحة 26 مارس يفاجأ بعدوان غادر اتسم بالوحشية والاجرام، وكان أول ضحاياه هم السكان الآمنين، وكان أول أهدافه هي المناطق السكنية في صنعاء، ثم عم ليطال المصالح العامة”.
وأضاف السيد “اتجه العدوان إلى القتل الجماعي مستخدماً الأسلحة المحرمة مستهدفاً الأماكن السكنية والمستشفيات والأعراس و المدارس والمصالح الخاصة والموانئ والطرق ووسائل النقل والمنشئات الحكومية والكهرباء والاتصالات وحتى الصيادين والمقابر ومراكز المكفوفين”.
وتابع السيد بقوله “هندس للعدوان على اليمن أكابر مجرمي العالم بإدارة ومشاركة أمريكية مباشرة”.
ولفت السيد إلى أن النظام السعودي اشترى المواقف الدولية، واستنفرت له كل وسائل الدعم والتأييد على نحو غير مسبوق، مؤكداً أن “مجلس الأمن وفر الغطاء السياسي للعدوان على اليمن”.
وحيّا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حزب الله، والسيد حسن نصر الله لموقفه المتميز المساند لليمن في وجه العدوان.
وأشار إلى أنه “تجاه العدوان كانت المواقف المتضامنة مع الشعب اليمني قليلة بقلة الأحرار”.
ودعا السيد النظام السعودي للعودة إلى “الحضن العربي” والابتعاد عن التبعية لأمريكا وإسرائيل.
وحث السيد على استمرار الجهوزية الكاملة وعلى كافة المستويات في مواجهة العدوان، مشيداً بالأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذي كانوا أول المبادرين في مواجهة العدوان.
وأشاد السيد بدور القوة الصاروخية قائلاً “القوة الصاروخية كان لها دور متميز في صد العدوان ومواجهته في الداخل والخارج”.
وأوضح السيد أن النظام السعودي عمل بكل ما يستطيع خلال عدوانه على إثارة المذهبية والمناطقية، وسعى إلى شراء الذمم، في مسعى خطير لتفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.
وقال السيد إن “النظام السعودي أثر على بعض القوى لتوظيفهم واستغلالهم في عدوانه على اليمن”.
ولفت بقوله “تجلى بشكل واضح في العدوان على اليمن تعزيز النفوذ الإسرائيل من خلال التطبيع والتحالفات معه”، مضيفاً أن “العدوان حاول أن يُدخل الكيان الإسرائيلي كعنصر فاعل وأساسي ضمن قضايا المنطقة”.
وحول ما جرى في الحدود، أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن ما جرى هو تهدئة مصحوبة بخطوات إنسانية متمثلة بتبادل جثامين، ومناقشة للتمهيد لحوار لوقف الحرب بالكامل.
لافتاً بقوله “سَعيُنا في العمل لوقف العدوان على شعبنا كما هو الميدان بالتصدي للغزاة هو أيضاً قائم بالسياسة”.
وشدد السيد على وجوب “تحمل المسؤولية في دعم الموقف العسكري ضد العدوان وتعزيز الجبهات بالسلاح والمقاتلين والمال، ومن خلال رعاية اسر الشهداء والجرحى”.
وفي ختام كلمته، دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى الاحتشاد عصر غدٍ السبت، رجالاً ونساءً، في الفعالية الشعبية العامة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان.