شركة طيران إماراتية تعلن عن خسائر بأكثر من 40 مليون دولار في 2018
وكالات | 20 فبراير | مأرب برس :
أعلنت شركة “فلاي دبي” الإماراتية الحكومية اليوم الأربعاء عن تسجيل خسائر بأكثر من 40 مليون دولار في سنة 2018، ليتواصل بذلك مسلسل الخسائر وتراجع الأرباح في شركات النقل الجوي في الدولة الخليجية الغنية.
وقالت الشركة التي تتّخذ من إمارة دبي مقرا لها إن عائداتها نمت بنسبة 12,4 بالمائة لتصل إلى 6,2 مليارات درهم (1,7 مليار دولار) مقارنة مع 5,5 مليارات درهم ( 1,5 مليار دولار) في العام 2017.
لكنها رغم ذلك تلقت خسائر سنوية بقيمة 159,8 مليون درهم (43,5 مليون دولار)، علما أنها حقّقت في 2017 أرباحا بقيمة 37,3 مليون درهم (10,1 ملايين دولار).
وقال فرانسوا اوبر هولزر الرئيس المالي للشركة “أداؤنا في العام 2018 تأثّر إلى حد كبير بارتفاع أسعار الوقود وارتفاع معدلات الفائدة إضافة إلى تطورات غير مواتية لصرف العملات”.
واعتبر غيث الغيث الرئيس التنفيذي للشركة أن 2018 كان “عاما مليئا بالتحديات”.
وكانت شركة بوينغ الأميركية قد أعلنت في ديسمبر 2017 تلقيها طلبية من “فلاي دبي” لشراء 225 طائرة للرحلات المتوسطة بمحركات جديدة من طراز 737 ماكس من بينها 175 طائرة مؤكدة، بقيمة إجمالية تبلغ 27 مليار دولار حسب قائمة الأسعار.
وقالت “فلاي دبي” الأربعاء أنّها تسلّمت 7 طائرات جديدة من طراز بوينغ 737 “ماكس 8″ و”ماكس 9” في 2018.
وجاء الإعلان عن خسائر “فلاي دبي” في وقت يواجه قطاع الطيران في الإمارات صعوبات مالية.
وكانت “العربية للطيران” أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن خسائر بقيمة 307 ملايين درهم (نحو 84 مليون دولار) لسنة 2018. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” العملاقة التي تتّخذ أيضا من دبي مقرا، أن أرباحها تراجعت بنسبة 86 بالمئة بسبب ارتفاع أسعار النفط.
كما قالت “الاتحاد للطيران” المملوكة من حكومة أبو ظبي في يونيو أنها سجّلت خسائر بقيمة 1,52 مليار دولار.
وعادت أسعار النفط للارتفاع في السنوات الأخيرة بعد هبوطها الكبير في 2014. لكن تراجع أرباح قطاع طيران تأتي أيضا في ظل أزمة دبلوماسية بين الإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية.
وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع الدوحة في يونيو 2017، ومنعت طائرات الدولة الغنية بالغاز من عبور أجوائها، ما أدى إلى فقدان شركات طيران هذه الدول عشرات الرحلات اليومية.
وقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية في سبتمبر عن تسجيل خسائر بقيمة 69 مليون دولار في سنتها المالية الممتدة بين الأول من أبريل 2017 إلى 31 مارس 2018 بسبب مقاطعة الإمارات والدول الأخرى للإمارة الغنية.