أمريكا تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية لمرتزقتها غرب العراق
وكالات | 17 فبراير | مأرب برس :
كشفت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، اليوم الأحد، عن قيام القوات الأمريكية بدعم عدد كبير من شيوخ الشعائر وقيادات بارزة في المحافظات الغربية لإنشاء قاعدة عسكرية من المرتزقة لغرض استحصال الدعم الجماهيري وإطالة أمد بقائهم في البلاد.
ونقلت وكالة فارس عن أحد أعضاء اللجنة فضل عدم ذكر اسمه قوله في تصريح إن “القوات الأمريكية قامت بدعم وجهاء عشائر وشخصيات قيادية بالأموال والعجلات لإنشاء فصيل مسلح من المرتزقة وقاعدة عسكرية تابعة لها في المحافظات الغربية”، لافتا إلى إن “واشنطن تسعى عبر تلك المحاولات إلى خلق دعم جماهيري في المحافظات الغربية لبقاء قواتها القتالية”.
وأضاف أن “عددا كبيرا من شيوخ العشائر استلموا أموالا كبيرة من القوات الأمريكية ومقاولات مقابل دعمهم في البقاء القتالي”، مبينا أن “السفارة الأمريكية في بغداد تسعى من خلال بعض النواب الذين استملوا الرشاوى للضغط على الحكومة لتسجيل الفصيل المسلح الذي شكلته القوات الأمريكية ضمن القوات الأمنية”.
وكشف مصدر نيابي لوكالة “المعلومة”، في 4/ 2 / 2019، عن قيام السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد بشراء ذمم عدد من النواب والكتل السياسية داخل مجلس النواب لعدم التصويت على مسودة قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد وعلى رأسها القوات الأمريكية القتالية.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية كشف، في وقت سابق، عن تقديم مسؤولين أميركيين “رشاوى” إلى نواب عراقيين لدفعهم إلى رفض تشريع قانون يطالب بإخراج القوات الأميركية من العراق.
وبحسب الصحيفة فإن من عُرف من النواب الذين قبلوا “هدايا مادية” كلّ من: كاظم العتيبي وزياد أحمد من ائتلاف “الوطنية” الذي يرأسه إياد علاوي، وناهدة زيد من “قائمة القرار العراقي” التي يتزعّمها أسامة النجيفي.
من جهة أخرى وفي أخر تصريح أمريكي بشأن الانسحاب من سوريا أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جفري أن “الانسحاب الأمريكي لن يكون سريعا بل تدريجيا وبالتشاور مع الحلفاء”. مشيراً إلى “أننا لن تقبل عودة النظام إلى المناطق التي تنسحب منها القوات الأميركية”.
وأعلن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أن الرئيس دونالد ترامب سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية لأجل إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا. مؤكدا أنه في حالة موافقة الدول الأوروبية على هذا المقترح، سيُبقي ترامب على عدد من الجنود الأمريكيين في سوريا للغرض نفسه.