تفصل بين ذكرى مجزرة جمعة الكرامة ومجازر العدوان على اليمن 8 أيام
مأرب برس|18/مارس/2016م| – مرور خمس سنوات على مذبحة هزت أرجاء اليمن بحق المطالبين بالتغيير في يوم لاينسئ (جمعة الكرامة) في وقت تستمر مجازر العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني لمنعه من إكمال ثورة التحرر والاستقلال.
دماء شهداء الكرامة أثارة الجدل حول مرتكبي هذه المجزرة ومن الذي حمى مرتكبيها وتستر عليهم واستشهد فيها 52 مواطناً، بُعيد أن أشيرت الأصابع إلى علي محسن الأحمر وقوات النظام السابق.
وفي غياب المحكمة العادلة لم يحاكم أحد من المتهمين، واختفى الحديث عن المتورطين في ارتكاب المذبحة على الرغم من إلقاء القبض على بعضهم، ما عزز الغموض بتواطؤ أطراف عدة لوأد الثورة وكبح جماح المطالبين بالتغيير.
وبالتستر المفضوح تم الأعتداء على مكتب النايب العام أنذاك وأحراق وسرق وثائق مهمة حول تلك المجزرة نظراً لما تخطط له وتديره أجهزة خارجية وداخلية.
وفيما كانت أطراف خارجية إقليمية ودولية وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج يجهزون لاحتواء الثورة عبر ما يسمى بالمبادرة الخليجية.
ولم تُوقف هذه الأخيرة من استمرار الثورة حتى إسقاط قُوى الفساد والنفوذ وايقاف التدخلات الخارجية، فاستمرت التحركات الشعبية بواقع أكبر على مدى عامين دونما كلل، وسط محاولات قُوى النفوذ تصفية الكوادر النشطة عبر مسلسل الاغتيالات الذي لم يتوقف.
واكتمل أوجها في الـ21 من سبتمبر 2014م، وسط ذهول دول النفوذ المتحكمة بمصير اليمن، واغتيل قلم الثورتين الصحفي الخيواني كأحد أبرز نشطاء 2011، و2014.
ولم يمضي نصف عام حتى أُعلن العدوان من واشنطن، واضعاً أدواته التي صنعها بعيد 2011 كبدائل للتغير ليرتكب مجازر فاقت أحداث مجزرة الكرامة بمئات المرات، والهدف واحد وهو إيقاف التغيير ومنع سقوط النفوذ الأمريكي والخليجي المتحكم بمصير البلاد.
وفي الذكرى السادسة لمذبحة الكرامة يواصل الشعب اليمني تقديم ضحايا جدد في معركة مقدسة من أجل التحرر والاستقلال.