إندبندنت: إدانة للحكومة البريطانية بسبب تمرين بحري مع السعودية
وكالات | 2 فبراير | مأرب برس :
كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية السبت، أنه من المقرر أن تبدأ مناورة عسكرية مشتركة بين السعودية وبريطانيا نهاية الأسبوع الجاري، رغم الإدانة الواسعة للرياض في العدوان على الشعب اليمني التي دام أكثر من أربع سنوات.
وقالت الصحيفة إن “حزب العمال يدعو الحكومة إلى تعليق العمليات دون تأخير، وسط تورط السعودية المستمر في الحرب اليمنية”.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يشارك حوالى 100 من أفراد البحرية البريطانية في التدريبات المشتركة التي تستمر خمسة أيام مع القوات السعودية بدءا من الأحد، مؤكدة أن “هذه التدريبات تؤدي إلى توجيه اتهامات ضد الحكومة، لأنها تتنازل بشكل كامل عن المسؤولية الأخلاقية لبريطانيا”.
وهاجم وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية نيا غريفيث السبت، في مقال نشرته صحيفة “إندبندنت” هذه الخطوة، مطالبا بتعليق أي تدريبات مشتركة مع السعودية دون تأخير.
وأضاف غريفيث أنه “بدلا من اتخاذ موقف ضد السعودية، فإن حكومة بريطانيا تخطط لممارسة تدريب عسكري لمدة أسبوعين مع السعودية الشهر المقبل، فضلا عن التدريبات البحرية التي تستغرق خمسة أيام والتي تبدأ الأحد”.
واعتبر أن “المضي قدما في هذه التمارين لا يمثل فقط تنازلا كاملا عن المسؤولية الأخلاقية لبريطانيا، بل يكشف عن وجهة نظر كئيبة وتشاؤمية عن مكان بريطانيا في العالم”، مشددا على أن “التفكير في التمرين المشترك مع البحرية السعودية التي تحاصر الموانئ الرئيسية باليمن، يؤدي إلى تفاقم تجويع ومعاناة الشعب اليمني”.
ودعا غريفيث إلى “استخدام النفوذ البريطاني الدبلوماسي للدفع باتجاه سلام دائم في اليمن، والتحقيق الفوري في جرائم الحرب، بدلا من التساهل مع السعودية ونظامها”، مشيرا إلى أنه “حتى في حالة القتل الوحشي لجمال خاشقجي لم تتغير سياسة المحافظين المتمثلة في استرضاء نظام الرياض”.
ولفتت الصحيفة إلى أن التدريبات المرتقبة تأتي بعد أشهر من الضغوط الدولية على السعودية، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتزامنا مع إطلاق الأمم المتحدة تحقيقا في القضية “المحزنة”.
إلى ذلك ذكرت “إندبندنت” أن وزير القوات المسلحة البريطانية مارك لانكستر قال في وقت سابق إن “المملكة المتحدة ستجري مناورات عسكرية مخطط لها مسبقا مع السعودية في الأسابيع المقبلة”.
كما قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: إن “الشراكة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة والسعودية، تساعد في جعل كلا البلدين أكثر أمنا”، مضيفا أننا “لدينا مصالح وطنية وحيوية في الحفاظ على هذه العلاقة، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية ومعالجة التهديدات الإقليمية المتطرفة”، على حد قوله.