نواب أمريكيون يسعون لإصدار قرار ينهي مساهمة الولايات المتحدة في العدوان على اليمن
وكالات | 31 يناير | مأرب برس :
قال نواب أمريكيون، أمس الأربعاء، إنهم يتوقعون أن يصدر الكونغرس قرارا ينهي مساهمة الولايات المتحدة في حرب اليمن، مما سيجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أول فيتو منذ توليه الرئاسة حتى يضمن استمرار الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية.
وبحسب وكالة “رويترز” قال أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب يوم الأربعاء إنهم سيطرحون مجددا مشروع قرار بشأن صلاحيات الحرب كان مجلس الشيوخ أقره عبر تصويت في ديسمبر بموافقة 56 صوتا مقابل اعتراض 41، في توبيخ لترامب ووسط غضب من السعودية بسبب سقوط قتلى من المدنيين في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا.
وندد المشرعون وهم تحالف من الديمقراطيين التقدميين والجمهوريين المحافظين، بما وصفوه ”بالكارثة الإنسانية“ في اليمن وطالبوا الكونجرس بتأكيد سلطته الدستورية وتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تدخلها العسكري في صراع اليمن.
وقال السناتور الجمهوري مايك لي، أحد الداعين لاتخاذ هذا الإجراء، خلال مؤتمر صحفي ”لم تتم من قبل مناقشة هذا القرار والتصويت عليه وإقراره من الكونجرس“.
وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر هو المرة الأولى التي يؤيد فيها أيا من مجلسي الكونجرس قرارا بسحب القوات الأمريكية من مشاركة عسكرية في الخارج بموجب قانون صلاحيات الحرب.
وتم سن القانون عام 1973 خلال حرب فيتنام ويحد من قدرة الرئيس على الالتزام بالمساهمة بقوات أمريكية في أعمال قتالية محتملة دون موافقة الكونجرس.
ويتعين حصول المشروع على أغلبية الثلثين في مجلسي الكونجرس للتغلب على فيتو ترامب الذي كان قد هدد باستخدامه في ديسمبر كانون الأول. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق بشأن ما إذا كان الرئيس يعتزم فعل ذلك.
ومن واشنطن أعلنت السعودية شن عدوانها على اليمن في مارس 2015، ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 40 ألفا من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات الخدمية والصحية والتجارية والصناعية والبنى التحتية للبلاد للبلاد، وكذلك تسبب العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبعد انكار طويل اعترفت الولايات المتحدة أنها تقدم خدمات لوجستية للتحالف السعودي كإعادة تزويد الطائرات بالوقود جوا وفيما يتعلق بمعلومات المخابرات وتحديد الأهداف، لكن تسريبات إعلامية ومسؤولين أكدوا أن القوات الأمريكية الأمريكية متواجدة على الأرض وفي غرف العمليات وأن ما تعترف به أمريكا ليس إلا اليسير مما هو على الأرض.