مجلس الأمن يعيّن الدنماركي لوليسغارد رئيساً لبعثة المراقبين الأمميين باليمن بدلا عن كامييرت
وكالات | 31 يناير | مأرب برس :
وافق مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، على تعيين الضّابط الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد ليحلّ مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كمييرت.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” لم يعترض أيّ من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على هذا التّعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد اقترحه الإثنين، بحسب ما قال أحد المصادر لوكالة فرانس برس.
ومن تولي كامييرت مهامه رئيسا رئيس لبعثة المراقبين الأمميّين في اليمن قبل حولى شهر لم يحقق ملف الهدنة أي تقدم في حين ظل مرتزقة العدوان يواصلون خروقاتهم اليومية.
واستهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي الثلاثاء الفائت فريق نزع الألغام أثناء تأديته مهامة في نزع الألغام لفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد أحد المهندسين.
وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، قد أكد، في 13 عشر من الشهر الحالي، أن عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ أتفاق السويد يعود إلى خروج رئيس لجنة التنسيق والمراقبة الأممية الهولندي باتريك كامييرت عن مسار الاتفاق.
وقال عبد السلام في تغريدة له على تويتر: إن: “عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى”.
وأضاف رئيس الوفد الوطني والناطق الرسمي لأنصار الله “يبدو أن المهمة أكبر من قدراته (كامييرت)”.
ودعا عبد السلام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى تدارك الأمر قائلا “ما لم يتدارك غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر”.
وقام الجيش واللجان الشعبية منتصف ليل 28/29 ديسمبر الفائت بتنفيذ الخطوة الأولى لتنفيذ اتفاق السويد وإعادة الانتشار في موانئ محافظة الحديدة، فيما لم تقم قوى الغزو والاحتلال بأي خطوة مماثلة حسب الآلية المزمنة للاتفاق، وظلت تمارس خروقات وقف إطلاق النار بشكل يومي، وأرسلت تعزيزات ضخمة شملت مئات المدرعات والآليات إلى المخاء.
وكان أعضاء المجلس المحلي بالحديدة قد عبروا في الثاني من شهر يناير الحالي عن أسفهم لعدم التزام الأمم المتحدة بالآلية المزمنة لتنفيذ اتفاق السويد المحددة على مرحلتين، مؤكدين أن المرحلة الأولى الممتدة لـ14 يوماً والثانية 21 مر منهم 13 يوماً من تاريخ دخول وقف النار حيز التنفيذ.
يذكر أن موكب بعثة الأمم المتحدة برئاسة كامييرت تعرّض في 17 يناير لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وزعمت البعثة إنّها لا تعرف مصدر إطلاق النار.
جدير بالذكر أن الجنرال لوليسغارد قاد البعثة الأمميّة في مالي (مينوسما) بين عامي 2015 و2016، قبل أن يُصبح الممثّل العسكري للدنمارك في حلف دول شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبّي.
ولد لوليسغارد في عام 1960، وكان خصوصاً مستشاراً عسكرياً لبلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وخدم في بعثات لحفظ السلام في العراق والبوسنة.
ويتعرض اليمن منذ مارس 2015 لعدوان وحصار سعودي أمريكي ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 40 ألف مدني بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية والخدمية والطبية للبلاد، كما تسبب الحصار الاقتصادي وتدمير المنشئات الاقتصادية والتجارية بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.