أربعة أعوام من الصمود الأُسطُوري

مقالات | 30 يناير | مأرب برس :

بقلم / صادق الغيثي :

أربعةُ عوام من الصمود والتحدي والصبر اليمني.. أربعة أعوام من الكرامة والشرف والبطولة والتضحية والانتصار اليمني.. أربعة أعوام أثبتت لكل يمني أن الحرب علَى اليمن علَى مدَى تأريخها لم تجلب لليمن واليمنيين العار أَو الهزيمة أبداً؛ لأَنَّها بلد القيم الأصيلة وفي كُــلّ تأريخها السياسي والشعبي والقبلي..
بلدٌ تحشدت وتكاتفت وتوحدت وقاتلت وقاومت وانتصرت علَى عدوها دَائماً، لكن بعض النخب اليمنية وبدون معارك وحروب وحتّى في السلم جلبت لليمن العار والهزيمة معاً، والشواهد كثيرة وواضحة وبيّنة علَى قبح ودناءة أجندة هؤلاء العملاء للاحتلال.
إنَّ كُــلّ يمني حر اليوم يدعو الله وبأعلى صوته: (لك الحمدُ يا الله ولك الشكر يا الله الذي خلقتني يمنياً في هذا الزمان وبهذه المرحلة وتحت هذه القيادة المؤمنة والحكيمة قَائِـد ثورة 21 من سبتمبر السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي).
إنه دعاءُ الانتصار اليمني بعض أربعة أعوام من الصمود الأُسطُوري ونحن علَى أبواب العام الخامس أربعة أعوام من التجويع والحصار والقتل والجرام والمجازر اليومية.. أربعة أعوام من التضليل والكذب والتدليس لإثارة الفتن والبغضاء وتدمير النسيج الاجتماعي اليمني كله.. أربعة أعوام من التحشيد العالمي للمرتزِقة والخونة والعملاء والقتلة والارهابيين والدواعش والقاعدة لقتل الشعب اليمني واحتلال بلده.. لكن الأقبح من كُــلّ هذا والأنكى أن بعض اليمنيين لم يستوعبوا هدفَ دول العدوان والغزو.. لم يستوعب بعضُ اليمنيين لا بالعقل وَلا بالمنطق ولا بالدين والقبيلة وَلا بعادات وتقاليد اليمنيين أن الشرف والكرامة والعزة والقوة والحياة هي بالدفاع عن أرضهم وعرضهم وشرفهم وكرامتهم ومواجهة ومحاربة ومقاتلة دول تحالف الغزو والاحتلال وأن لا حل لهم وَلليمن وللشعب اليمني لحفظ كرامتهم وشرفهم وسيادتهم واستقلالهم ووحدتهم إلّا بالتعبئة والتحشيد للجبهات لا حل لهم واليمن إلّا بالانتصار علَى دول تحالف العدوان الصهيوسعوديّ إماراتي ومن يقف خلفهما.أربعة أعوام ولا يزال بعض اليمنيين يعتبر نفسه محايداً، بل ويسعى مشككاً ومتهاوناً ومنتظراً لانتصار قوَى ودول العدوان علَى شعبه وأبناء وطنه وأهله.. أربعة أعوام ولا يزال بعض من في قلبه مرض مؤمناً بتضليل الانتصارات الوهمية لإعلام قنوات العدوّ السعوديّ والإماراتي.. أربعة أعوام لم يستوعب البعض لماذا ضحّى رئيسُهم وأَكْبَر رأس في الجمهورية اليمنية الشهيد المجاهد صالح الصمّاد بحياته وهو يطالب ويدعو ويتحرك للدفاع عن الحديدة وكل اليمن ويعمل لتنفيذ مشروع (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) الذي بدأه بمشروع بناء وزارة الدفاع اليمنية واستعادة ضباط وأفراد الجيش والتجنيد الرسمي والطوعي..
أربعة أعوام ولم يعِ بعض اليمنيين الإجابة عن السؤال: لماذا يضحي الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبيّة والنكف القبلي بأنبل وأشرف وأطهر قادتهم وضباطهم ورجالهم وشبابهم وهم يدافعون عن كرامة وشرف وعرض اليمن واليمنيين.