السيد نصر الله يشيد بالصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان
متابعات | 27 يناير |مأرب برس :
أشاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه دول تحالف العدوان على مدى أربعة أعوام من الحرب والعدوان المتواصل.
وقال السيد نصرالله في مقابلة مباشرة مع قناة الميادين، إن الصمود اليمني والتجربة العسكرية اليمنية ينبغي أن تدرس في الاكاديميات العسكرية.
وأضاف أن “السعودية والإمارات اكتشفتا أنهما لا يستطيعان إخضاع الشعب اليمني رغم حربهما الشرسة”.. مشيرا الى أن محمد بن سلمان لم يترك مرتزقة في العالم إلا وجاء بهم في حرب اليمن.
وشدد سماحته على ضرورة الإبقاء على حالة الحذر في مواجهة العدوان لأن العدو يمكن أن يعود الى المربع الأول من عدوانه إذا لمس وهن في التصدي له ومقارعته.
وفي المقابلة أكد سماحته أنه بصحة جيدة وأن الانكفاء عن الظهور الإعلامي خلال الفترة الماضية “لا صلة له بالوضع الصحي أبداً وكل ما قيل هو أكاذيب وأنه لم يتعرض لأي مشكلة صحية أبداً رغم دخوله عامه الستين”.
وفي الشأن السوري، أكد أن الوضع في سوريا اليوم “في أفضل حال مقارنة بالعام 2011، لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل” حيث أن هناك مأزق كردي تركي أميركي فيما يتعلق بشرق الفرات.
وأشار إلى أن الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي “ممولة خليجياً”، وكشف أن “خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية”.
وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في تطبيق اتفاق “اضنة” مع الحكومة السورية، اعتبر السيد نصر الله أن ذلك يشير إلى أنه يجب التسليم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري.
ورأى أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وأردف أنه “عند الانتهاء من داعش في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاؤه سيرتاحون”، ووفق السيد نصر الله فقد تم استكمال التعزيزات لتحرير إدلب، لكن “تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية”، معتبراً أن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لإدلب لكن الأولوية هي للحل السياسي”.
وحول الانسحاب الأميركي من سوريا، رأى السيد نصر الله أن ترامب كان “صادقاً بوعوده الانتخابية وحقق جزءاً منها، بينها مسألة إرسال القوات الأميركية للخارج”، فقد طلبت جهات أميركية منه مهلة لسحب القوات من سوريا و”قد أمهلهم لذلك 6 أشهر”، وفق نصر الله.
وكشف أن الأميركيين “أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين”، وأردف أن “بوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضاً”.
وفي السياق، رفض الإيرانيون الطلب الأميركي “لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق”، وفق نصر الله الذي أشار إلى أن “الروس اكتفوا بنقل الرسالة الإيرانية إلى الأميركيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم”.
فلسطينياً، رأى السيد نصر الله أنه لا يمكن القول إن صفقة القرن انتهت وأن (ولي العهد السعودي) “محمد بن سلمان هو الضلع الأهم فيها ومهمته هي التسويق لها مقابل 50 عاماً من البقاء في العرش”، لكنه “لم يعد يستطيع فعل شيء لصفقة القرن”.
وأردف مصرحاً أنه ليس هناك أي تنظيم فلسطيني يمكن أن يقبل بصفقة القرن، مؤكداً أنه لدى حزب الله علاقة مع جميع الفصائل الفلسطينية و”علاقتنا مع السلطة جيدة”.
ولفت إلى أن علاقة سوريا مع الفلسطينيين جيدة “لكن مشلكتها الوحيدة هي مع حماس، ومحور المقاومة حريص على علاقة جيدة مع جميع الفصائل الفلسطينية”.
وفي الشأن البحريني، أوضح السيد أن المعارضة طلبت وساطات مع دول عربية بينها قطر وتركيا والكويت لحل الأزمة لكن السعودية “تمنع حصول حوار”.