سلاح الجو المسير .. ومآلات اتفاق السويد
مقالات | 20 يناير | مأرب برس :
بقلم / محمد عبدالكريم القليصي :
حقق سلاح الجو المسير الخميس الماضي اختراقا عسكرياً ومعنوياً بشنه هجوماً مفاجئاً بطائرة بدون طيار على عرض عسكري بقاعدة العند الجوية اقامته قوات الاحتلال الاماراتي وعملاؤها في الداخل اليمني من ابناء المحافظات الجنوبية – التي تستخدمهم لتحقيق اهدافها واجنداتها الخاصة – الهجوم حقق هدفه العسكري باختراقه اولاً للمجال الجوي متجاوزاً رادارات الاحتلال واجهزة رصده المتطورة ، على الرغم من سيطرتها على كامل المجال الجوي اليمني ، وثانياً نجاح العملية واصابة الهدف بدقة متناهية مخلفة عدداً من القتلى والجرحى من القيادات العسكرية ، وقبل هذا وذاك حققت عملية الخميس الفائت نجاحاً معنوياً كبيراً لما احدثته من ضجة وارتباك لدى عملاء تحالف العدوان السعودي الاماراتي على بلادنا ونكسة غير عادية لهم كانت مؤشراتها بادية للعيان لم تخفها ردود الافعال والقرارات المتخذة من هادي الرئيس المنتهية ولايته وكبار معاونيه إزاء العملية البطولية التي نفذها سلاح الجو المسير ، والتي قضت بالاستعداد والجهوزية الكاملة لكافة الجبهات في مختلف خطوط التماس ، والتي توضح وبما لا يدع مجالاً للشك حقيقة نوايا وفد الرياض ومن يقف خلفهم من حكومة الفنادق ودول تحالف العدوان السعودي الاماراتي إزاء اتفاق السويد وزيف استعدادهم أو قبولهم لأي اتفاق يفضي الى وقف إطلاق النار سواء في محافظة الحديدة أو في غيرها ما لم يلب اهدافهم ويحقق مصالحهم .
فلم يعد اليمنيون وحدهم دون غيرهم من يعرف بنود اتفاق السويد ونقاطه المختلفة وحدود تطبيقه ، بل بات العالم كله بهيئاته ومؤسساته الدولية وبدوله وساسته واعلامه ومثقفيه وحتى شعوبه، مطلع على بنود اتفاق السويد ونقاطه المختلفة وحدود تطبيقه …غير أن من باع نفسه ووطنه وتعاون في قتل ابناء ونساء واطفال وطنه وساهم مساهمة فعالة في تدمير بلاده لا يضره كذبة هنا أوهناك أو تنصل لاتفاق أو غيره … قليلاً من الحياء.
وعلى الرغم من ان دول تحالف العدوان ومنذ اليوم الاول لاختتام مشاورات السويد وهي تعمل جاهدة على تجويف هذا الاتفاق من خلال انتهاج اسلوب المراوغة والخداع والضبابية ، الى جانب الاعلام الخليجي وبرامجه المختلفة ومعه المنظومة الاعلامية المحلية التابعة لتحالف العدوان والتي ما برحت التعديل والتصويب لمخرجات ذلك الاتفاق وكأن اتفاق ستوكهولم كان مع وفد موزمبيق ، بل ان الاشد والاعتى من ذلك الخروقات المستمرة لاتفاق السويد في محافظة الحديدة من قبل عملاء ومرتزقة العدوان والذين يستهدفون مختلف مديريات الحديدة سواء الدريهمي أو الجاح أو غيرها من المديريات ليأتي بعد ذلك مسؤولو الاحتلال الاماراتي للتلويح باستخدام الخيار العسكري في الحديدة مطلقين بذلك العنان لتغريداتهم وحناجرهم على اساس ان ما يحدث في مختلف مديريات محافظة الحديدة من ضرب وقصف واستهداف للبشر والحجر وفي ظل سريان الاتفاق مجرد ألعاب بلستيشن لا اكثر …. قليلاً من الحياء .
ناهيك عن الاستهداف والقصف المستمر بمختلف الاسلحة على مختلف محافظات الجمهورية ومازال وعلى الرغم من الحصار البربري لمختلف منافذ البلاد البحرية والجوية والبرية بصورة انتهكت معها كل المبادئ والاعراف والتقاليد الدولية وقبل ذلك كل القيم الدينية ، وفوق هذا لم تستطع دول العدوان وعملاؤها ومن لف لفهم ان يلتزموا باتفاق السويد كواقع ملموس ، بمجرد ان استهدفت قياداتهم بضربة ناجحة ظهر فيها فشلهم وعجزهم وزيف ادعاءاتهم بل ذهبوا بعيدا حين لوحوا باستئناف القتال في مختلف الجبهات لخرق الميليشا لاتفاق السويد حسب زعمهم …. قليلاً من الحياء .
في المقابل وعلى الرغم من استخدام دول العدوان للسلاح ذي التقنية المتطورة والذي يشرف عليه ويديره الكثير من الخبراء العسكريين وفوق ذاك مدعوم بشتى ومختلف مرتزقة العالم وقبل ذلك المال السياسي معبد لطريقهم ، ويسبق ذلك كله الماكينة الاعلامية الضخمة والتحالف الاممي الكبير ومختلف المؤسسات الدولية الواقفة الى صفه ….. لكـــــــــــن يظل المجلس السياسي وقواتنا المسلحة واللجان الشعبية ومختلف فئات الشعب صامدين ومستمرين في مقاومة ضرباتكم وقصفكم، متراجعين احياناً ومتقدمين في احايين كثيرة وعلى مختلف جبهات العزة والشرف والبطولة مقدمين المال والرجال رخيصة لتراب الوطن الغالي ومتمسكين باتفاق السويد باعتباره حلاً ومخرجاً – ولو مؤقتاً – للأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار، ولاحترامنا لما تم الالتزام به من اتفاق امام المجتمع الدولي فلم نتنصل عن اتفاقات التزمنا بها وقبل ذلك لم تخفنا طائرات الـ”إف 16 ” أو يرهبنا مرتزقة ومجاميع العالم المحتشدة لقتالنا … مستمرون في قتالكم قتال الاقوياء وملتزمون باتفاقاتنا التزام الأوفياء….كثيراً من الشموخ والكبرياء .