مقتل طبيب وطفل خلال تظاهرات ضد نظام البشير بالسودان
وكالات | 18 يناير | مأرب برس :
قتل طبيب وطفل، أمس الخميس، في السودان خلال احتجاجات ضد نظام الرئيس عمر البشير الذي فرّقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع مسيرة نحو المقر الرئاسي لمطالبته بالتنحّي.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية “لقد قُتل طبيب وطفل في احتجاجات الخميس”، ولجنة الأطباء جزء من اتحاد المهنيين السودانيين في تنظيم الاحتجاجات.
وأكد أقارب الضحايا لوكالة “فرانس برس” وفاتهما، وسجّلت احتجاجات خارج المستشفى الذي نقلت إليه جثتا الضحيتين، بحسب ما أفاد شهود.
وبدأت التظاهرات في 19 ديسمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والأدوية في بلد يشهد ركودا اقتصاديا، ثم تحولت الى تجمعات شبه يومية مناهضة للبشير الذي يرفض بشكل قاطع التنحي بعد ثلاثة عقود في الحكم.
وبعد نحو شهر من انطلاق الحركة الاحتجاجية، تجمّع مئات السودانيين ظهرا في وسط العاصمة الخرطوم حيث انطلقوا باتجاه المقر الرئاسي هاتفين “حرية سلام عدالة”، لكن الشرطة تدخّلت لتفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
ثم عاودت مجموعات من المتظاهرين التجمّع في حي بوري حيث رشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود.
ونظّم تجمّع آخر في حي بحري في العاصمة السودانية حيث تم إحراق إطارات على الطريق المؤدي إلى مقر الرئاسة بحسب مراسل فرانس برس، كما شوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر.
وأفاد شهود بقيام تظاهرات في منطقتي بورتسودان والقضارف (شرق) وفي عطبرة (250 كلم شمال شرق الخرطوم) حيث كانت انطلقت أولى التظاهرات قبل ان تتمدد بسرعة إلى العاصمة وكذلك إلى دارفور (غرب).
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول السودان ناشدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا السلطات السودانية احترام حق التظاهر، معتبرة أن مقتل متظاهرين أمر “غير مقبول”.
ومنذ 19 ديسمبر، قتل 24 شخصا في مواجهات خلال التظاهرات، بحسب حصيلة رسمية، وتتحدث منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” (امنستي انترناشونال) عن سقوط أربعين قتيلا على الأقل بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية.
ويقوم جهاز الأمن والمخابرات الوطني إجمالا بتفريق المتظاهرين، وذكرت منظمات غير حكومية أن أكثر من ألف شخص أوقفوا، بينهم قادة من المعارضة وناشطون وصحافيون.
ودعا المنظمون، وعمادهم اتحاد المهنيين الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، المواطنين إلى “أسبوع انتفاض”. وتتم تعبئة المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “مدن_السودان_تنتفض”.
ويمارس نظام البشير سياسة داخلية وخارجية عادت بالضرر الكبير على الشعب السوداني وفي مختلف المجالات فيما يواجه اليوم احتجاجات الشعب السوداني بالقمع والترهيب ما فاقم تدهور الأوضاع وتنامي غضب الشارع واتساعه.