روحاني: زيارة ترامب للعراق خلسة هزيمة لأمريكا
وكالات | 2 يناير | مأرب برس :
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الزيارة السرية القصيرة التي قام الرئيس الأميركي للعراق خلسة وتحت جنح الظلام بمثابة هزيمة لأمريكا.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن روحاني خلال اجتماع الحكومة قوله لقد شهدنا أخيرا حدثا مهما في المنطقة، فالأمريكيون يدّعون منذ العام 2003 بانهم انقذوا العراق وأفغانستان ولكن لو كان هذا الادعاء صائبا لماذا لا تقومون بزيارة العراق بصورة رسمية وعلنية لتروا كيف يستقبلكم العراقيون في شوارع بغداد والبصرة؟! .
وأضاف مخاطبا الأمريكان أن يقوم رئيسكم بزيارة قاعدة عسكرية صغيرة بصورة سرية وتحت جنح الظلام ويلتقط الصور مع عدد من العسكريين ويلقي خطابا قصيرا ومن ثم يخرج من العراق بعد ساعة أو ساعتين فذلك يعني هزيمتكم.
وخاطب الرئيس الإيراني قادة البيت الأبيض قائلا إن هذا الأمر مؤشر كذلك إلى أنكم لم تحققوا النجاح وتعرفون بأن الشعب العراقي غير راض عنكم ولا تتجرؤون على الظهور بينهم، فيما لا جرأة لكم على الذهاب أساسا إلى سوريا ولبنان واليمن، إذن ففي أي دولة بالمنطقة وبين أي من شعوبها تحظون بالشعبية؟
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله بان تشكل هذه الدروس عبرة لأمريكا لتكف عن التدخل في شؤون الشعوب خاصة فلسطين وقضية القدس الشريف المتعلقة بالعالم الإسلامي والمسلمين جميعا وأن تعمل في إطار القوانين والقرارات عبر الاتعاظ من الماضي.
وشدد الرئيس الإيراني على أنه فيحال توقفت أمريكا عن التدخل في شؤون المنطقة فان ذلك سيكون بمثابة إيجاد الأمن والاستقرار فيها موضحا “إن هدفنا في المنطقة هو إرساء الأمن والاستقرار التام وأن تتمكن الشعوب في ظل السيادة الشعبية من أن تدير شؤونها بنفسها”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سخر أمس الثلاثاء من قرار الرئيس الأمريكي والكيان الصهيوني الخروج من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأشار ظريف في تغريدة على تويتر إلى الاتفاقيات التي خرجت منها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكتب يقول عقب الاتفاق النووي خرج ترامب من اتفاقية نافتا واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ TPP) ) ومعاهدة باريس للمناخ كما أعلنت إدارة ترامب بمعية الكيان الصهيوني اليوم الخروج من منظمة اليونسكو . وتساءل ظريف قائلا هل بقي شيء لتخرج منه إدارة ترامب وصنيعها الكيان الصهيوني؟ وقال قد يكون ذلك الخروج من الكرة الأرضية .
وخرجت الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الإسرائيلي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، رسمياً، في تمام منتصف ليل الاثنين، في تكملة لإجراء أقرّه البلدان منذ نحوعام.
وتعرّضت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقراً لها، لتنديد كيان العدو الإسرائيلي شديد في الماضي بسبب انتقاداتها للانتهاكات المتكررة لكيان العدو الإسرائيلي في القدس ، وبسبب تصنيف المنظمة لمواقع أثرية إرثاً فلسطينياً، إلى تأمين المنظمة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ،فيما طالبت الولايات المتحدة بإجراء “إصلاحات جذرية” في المنظمة التي تشتهر ببرنامجها “إرث العالم” الذي تمّ وضعه بهدف حماية المواقع الثقافية والتقاليد.