العثور على كنوز مدفونة خلال عملية القبض على صدام
منوعات | 24 ديسمبر | مأرب برس :
كشفت وسائل إعلام أمريكية ملفاً كاملاً بمناسبة ذكرى إلقاء القبض على رئيس النظام السابق المعدوم صدام حسين، كشف في طياته العديد من الأسرار الجديدة.
وقالت مجلة “Esquire” الأمريكية إنه “رغم مرور 15 عاماً على عملية الفجر الأحمر، أو القبض على صدام حسين في السرداب حيث كان يختبئ، على يد قوات التحالف الأمريكية في كانون الأول 2003، لا تزال الأسرار تتكشف تباعاً حول أبعاد وخلفيات هذا الفجر”.
وتابعت المجلة في تقريرها: إن “نقطة التحول في عملية البحث، التي استمرت أشهراً دون جدوى، حدثت خلال حزيران 2003، عندما كشف اثنان من رجال الأعمال العراقيين تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي الذي هيمنت عليه نصف دستة من العوائل التي كانت شاهدة على رحلة صعود صدام حسين وارتبطت مع قبيلته بعلاقات قربى ومصاهرة، ومع استمرار التحقيقات وتدفق المعلومات برز اسمان بعينهما، كان أولهما “حدوشي” والآخر هو “محمد إبراهيم المسلط”.
وأضافت: أنه “تم شن غارة على مزرعة الأول (حدوشي)، الواقعة في ضواحي تكريت، حيث كانت مفاجأة كبيرة بانتظار الجنود الذين اقتحموا الموقع، بعثورهم على حاوية حديدية مدفونة كانت تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأمريكية في رزم أحاطت بها أربطة مصرف “تشيس مانهاتن”، بالإضافة إلى مفاجأة أخرى، أصابت صدمة الجنود، عندما عثروا على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام ساجدة طلفاح، موزعة على نصف دستة من أكياس القمامة الممتلئة مدفونة في التربة، وكذلك العديد من الوثائق الشخصية المهمة”.
وأوضحت المجلة الأمريكية أنه “في التاسع من كانون الأول، وبعد سلسلة من المداهمات، قادت وشاية من طفل في التاسعة من عمره إلى اجتماع للمسلحين في الصحراء الواقعة غربي تكريت، إلى إلقاء القبض أخيراً على محمد إبراهيم المسلط”، مؤكدة أن “المحققين تمكنوا بعد ذلك من إقناعه بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام حسين مقابل أن يتم إطلاق سراح أربعين من السجناء من أفراد عائلته، وهو ما حدث”.
وأضافت “Esquire“، أنه “بعدها مباشرة، صدرت الأوامر سريعاً بالمداهمة وشارك قرابة ألف جندي في الإعداد للعملية، التي سميت بـ”الفجر الأحمر”، ومن ثم تنفيذها.
وبالنسبة لتفاصيل العملية، قالت المجلة إنه “تم العثور أولاً على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوباً، فأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام، توجه الجنود المجهزون بمعدات الرؤية الليلية، إلى البقعة المذكورة وقاموا بإزالة التربة عن مدخل حفرة تم فتحها وتوجيه أضواء الأسلحة إلى داخلها”.
ونقلت المجلة، عن المترجم العراقي سمير، المرافق للقوات الأمريكية، والذي تمكن من التعرف على صوت صدام حسين على الفور، أنه “عندما فتحنا الحفرة، بدأ صدام حسين بالصراخ لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، فصحت عليه بالعربية بأن يخرج، فرفع يديه عالياً وجذبته القوات إلى الخارج”.