القائد الذي لا يكذب أهلَه في مسار التصنيع الحربي
مقالات | 22 ديسمبر | مأرب برس :
بقلم / الشيخ عبدالباسط سران :
من المؤكد أن قوةَ الردع اليمنية في تطور مستمر وهي أعمال مدروسة ومُخَطّط لها؛ ولذا فإنَّ اختيار الوقت والمكان المناسبين لتسديد مثل هكذا ضربات موجعة للسعوديّة هو ما يجعلُ المواطن اليمني يطمئنُ إلى إمكانياتنا الدفاعية التي ما لبثت أن أبهرتنا بكل ما هو عظيمٌ وأعظم.
ثمة أمل يلوح في الأُفُق يوحي بقُرب انتهاء معركة الاستنزاف التي تمكّنت من جميع أوصال التحالف الصهيو عربي المدعوم من أمريكا ويبشر باقتراب النصر الحاسم شيئاً فشيئاً مع كُــلّ ساعة تمر من انتهاء العام الرابع وبداية عام الحسْم والنصر بإذن الله تعالى علَى العدوان الغاشم الذي لم يحقق أي إنجاز يذكر سوى قتل الأطفال والنساء.
الصواريخُ التي تم إطلاقها مؤخراً باتجاه العمق السعوديّ والإماراتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث باتت جميعُ المدن الحيوية السعوديّة والإماراتية بما فيها الرياض علَى مرمى القوة الصاروخية اليمنية.
كما أن التطورات الملفتة التي ظلت وما زالت تتحفنا بها القوة الصاروخية من خلال تطوير صواريخ يصل مداها إلى أَكْثَــر من ألف و500 كيلومتر ليس بالأمرِ الهين علَى دول التحالف وعلَى رأسها السعوديّة، فهم يحسبون لها ألف حساب، خَاصَّـة أنها بدأت بمديات صغيرة لا تتجاوز 30 كيلومتراً إلى أن وصلت إلى مديات باتت تهدّد العمق السعوديّ والإماراتي بقوة، الأمر الذي يزيد من فرص الحل الذي لن يتم إلّا بمثل هكذا انتصارات وترجمتها علَى أرض الواقع.
والمفاجآت الكبرى في العام القادم 2019 مع الطيران المسير، لم يعُد أمام العدوان إلّا أن يتلقى الضربات الشديدة والموجعة في عمقه، لقد أكدت له العقول اليمنية النظيفة والنفوس المتحدية انها قادرة علَى الإبداع رغمَ الحصار الخانق، ورغم أن العدوان الغاشم، كما يؤكد خبراء عسكريّون أن المعادلات العسكريّة في ميادين المواجهات سوف تتغير للعام 2019 ولن تبقى الوحدات والمجاميع التابعة للعدوان في مأمن من الضربات المزلزلة وكذا الصواريخ التكتيكية والمدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ ستتوافر لها المعلومات الميدانية الأَكْثَــر دقة وكذلك الطيران المسيّر، وعلَى أساس هذه المعطيات سيكونُ علَى وَحدات العدوان أن ينتظروا هزاتٍ مرعبةً وسيكونون علَى موعد قوِيّ مع تلقي الضربات من الأرض والجو للعام القادم 2019.
وعليه فإنَّ 4 سنوات من الفشل السعوديّ الإماراتي الصهيوأمريكي في الميدان هي أشبهُ بمناورات اختبار الصبر والصمود اليمني و4 سنوات من رهان تحالف العدوان علَى سلاح الجو وعربدته لفرض معادلة شروط استسلام وتسوية لصالحه احترق بها عندما أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية أحدثَ طائرة تجسُّس هجومية أمريكية له في سماء العاصمة قبل عامين، وكانت صفعةً جديدةً للعدوان بقيادة السعوديّة وآل زايد، وهذا الإنجاز يتكامل مع الإنجازات النوعية للجيش واللجان الشعبية في المجال البري والبحري والجوي، وبما يعزز من الحفاظ علَى أمن واستقرار اليمن وسيادته واستقلاله، كما أن جميعَ إنجازات 4 سنوات ما كانت ليتحقق لولا حالة الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والتحام الجماهير مع الجيش واللجان الشعبية التي برهنت بثبات وحزم وحكمة وصبر وانتصارات وعن إرَادَة وطنية مقاومة ترفُضُ المساومة علَى ذرة تراب هذا الوطن ورفضها القاطع لكل مشاريع الهيمنة والتبعية لدول الاستكبار وعدم التفريط باستقلالية القرار الوطني أَوْ التخلي عن الثوابت الوطنية والقومية والإسْلَامية، ولم يكُن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يترجل حين أشار إلى ما وصلت إليه قدرتنا الوطنية من تطور في المجالات العسكريّة الدفاعية والهجومية، وبالأخص في المجالين الجوي والبحري والذي تمخض عن دراسات وتجارب وإبداعات وخبرات وطنية بحتة استطاعت أن تنجز ما عجزت عنه دول وأنظمة، حيث كشفت أن التطورات الأخيرة في عملية التصنيع العسكريّ والتطور الصاروخي والطيران المسير حيّدت الجيلَ الثالث من منظومة (باتريوت) التي تزوّدت بها السعوديّة العام الماضي التي أنفقت مليارات الدولارات في سبيل شرائها ولكنها سرعان ما فشلت أمام ضرباتنا الصاروخية.
وأخيراً يجب أن نتذكر جميع خطابات السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين حرفاً حرفاً وكلمة كلمة وسطراً سطراً سنجد أنه القائد الذي لا يكذب أهله.
المجد والخلود لليمن، الرحمة والغفران للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، ومن نصر إلى نصر مع قائد ثورة 21 من سبتمبر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.