51 خرقا ترتكبه قوى العدوان لوقف إطلاق النار بالحديدة، حصيلة المائة ساعة الأولى
تقارير | 22 ديسمبر | مأرب برس :
تواصلت خروقات وقف إطلاق النار من قبل قوى العدوان ومرتزقته في محافظة الحديدة لليوم الرابع على التوالي منذ سريان تطبيق اتفاق استكهولم بشأن الحديدة منتصف ليل الثلاثاء 18 ديسمبر.
وسجلت حصيلة ال 100 ساعة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار بمقتضى اتفاق استكهولم 49 متعددا لوقف إطلاق النار، قابلة ضبط عال للنفس والتزام كامل ببنود الاتفاق من قبل الجيش واللجان الشعبية في جميع محاول الاشتباك بمحافظة الحديدة.
- اليوم الأول 18 ديسمبر2018م
لم تلتزم قوى العدوان بوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول حيث جرى تسجيل 18 خرقا لوقف اطلاق النار شملت فتح نيران الأسلحة المتوسطة وإطلاق القذائف المدفعية على الأحياء السكنية في مدينة الحديدة والدريهمي ، بالإضافة الى استحداث تحصينات واستقدام تعزيزات عسكرية وتحليق متواصل للطيران الحربي والتجسس يفس ماء مدينة الحديدة وعدد من المديريات المشمولة بوقف إطلاق النار.
وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة والأمن العميد يحيى سريع أن المرتزقة أطلقوا ما يزيد عن 53 قذيفة مدفعية وصاروخية على إحياء في مدينة الحديدة ومدينة الدريهمي، منذ بدء سريان إطلاق النار وحتى الساعة السادسة مساءا من اليوم الأول لوقف إطلاق النار الثلاثاء 18 ديسمبر 2018م
- اليوم الثاني 19 ديسمبر 2018م:
سجل اليوم الثاني لوقف إطلاق النار 15 خرقا من قبل قوى العدوان والمرتزقة أبرزها زحف نفذه مرتزقة العدوان على مواقع الجيش واللجان الشعبية، وقصف متقطع لأحياء مدينة الحديدة بواسطة المدفعية بالإضافة إلى الرمي على مواقع الجيش واللجان الشعبية باستخدام صواريخ موجهة.
كما استمرت مجاميع المرتزقة بفتح نيران أسلحتها المتوسطة تجاه مواقع الجيش في عدد من النقاط حول مدينة الحدية وجنوب كيلو 16، بالإضافة إلى الاستمرار باستحداث التحصينات واستقدام مزيد من التعزيزات، وواصل طيران العدوان الحرب والتجسسي تحليقه في سماء الحديدة ومديريات الدريهمي وباجل.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع أن قوى العدوان تحاول استغلال الوقت قبيل مجىء اللجنة الأممية لممارسة الخروقات، والدفع على الأرض نحو انهيار الاتفاق الإنساني في طابعه بالحديدة.
- اليوم الثالث 20 ديسمبر 2018م
استشهد طفل في مدينة التحيتا بنيران قناصة العدوان، كما أحرق فندق الرفاهية في مدينة الحيدة اثر قصف مدفعي لقوى العدوان على مدينة الحديدة.
وبلغت خروقات قوى العدوان والمرتزقة 20 ديسمبر 2018م 6 خروقات، أطلق حلالها المرتزقة 13 صاروخا و38 قذيفة مدفعية، وإطلاق النيران بكثافىة من مختلف الأسلحة باتجاه مباني سكنية في المدينة وعلى جولة السفينة بالحديدة ، إضافة إلى الاستمرار بعمل استحداثات شرق وشمال مدينة الشعب وجنوب الجريبة، وفق بيان صادر عن القوات المسلحة.
- اليوم الرابع 21 ديسمبر 2018م
اصابة أمرأة وطفل جراء فتح قوى العدوان والمرتزقة نيران أسلحتها على إحياء مدينة الحديدة، وقد تم تسجيل 9 خروقات حتى الساعة 9 مساءا الجمعة، شملت قيام قوى العدوان بفتح النيران بشكل عشوائي من الأسلحة الرشاشة باتجاه مدينة الشعب وشمال كيلو 16 ،وقصف مدفعي باتجاه قرية محل الشيخ في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي، كما قام المرتزقة بقصف مزارع المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا بقذائف الهاون، إضافة إلى قيام جرافات العدوان باستحداث تحصينات جنوب منطقة كيلو 16.
- اليوم الخامس 22 ديسمبر 2018م.
حتى الساعة الثانية عشرة ظهر جرى تسجيل 3 خروقات ارتكبتها قوى العدوان والمرتزقة حيث قصفت بالمدفعية مناطق بمديرية الحوك، وجوار مصنع الحاشدي وجامع الفاضلي في كيلو 16، كما قام مرتزقة العدوان المتمركزين شرق مديرية الدريهمي بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والهاون، وفي مدينة الحديدة فتح المرتزقة نيران أسلحتهم باتجاه فندق الواحة ومحيطه في مديرية الحالي.
- قرار مجلس الأمن.
ودعما لاتفاق السويد تبنى مجلس الأمن مساء الجمعة بالإجماع القرار 2451 والذي يخول الأمم المتحدة نشر فريق أممي لمراقبة وقف إطلاق النارفي الحديدة، بعد أن تم إزالة فقرة من مشروع القرار البريطاني بشان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب اعترضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصف رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام القرار بالإيجابي رغم التحفظ على بعض مضامينه، وعده خطوة في طريق الحل السياسي الشامل ووقف العدوان عن الشعب اليمني.
مستنكرا في الوقت ذاته الموقف الأمريكي برفض إدراج بند التحقيق في الانتهاكات المروعة التي حدثت بحق اليمنيين.
من جانبه لفت صلاح العزي نائب وزير الخارجية إلى أن قرار مجلس الامن 2451 والذي لم يلب كافة التكلعات اليمنية ، لكنه يعد بمثابة مؤشر إيجابي صنعه الصمود العسكري والسياسي.
- موقف سياسي
وفي ضوء تواصل خروقات العدوان لوقف اطلاق النار في الحديدة والذي جرى التوصل اليه في مشاروات السلام اليمنية في السويد ، عقدت عدد من القوى السياسية اليمنية المناهضة للعدوان لقاءا تشاوريا الخميس المنصر بصنعاء ، واكد ممثلوها ان القوى السياسية تراقب الوضع في الحديدة .
لافتين الى ان قوى العدوان تسعى من خلال الاستمرار بهذه الخروقات الى تعويض خسارة ما انتزعه الوفد الوطني من مكاسب هي لصالح الشعب على طاولة السويد بمحاولة تفجير الوضع ميدانيا.
ودعو الأمم المتحدة الى تحمل مسئولياتها وفضح الطرف المتورط بارتكاب الخروقات، فالأزمة الإنسانية في اليمن لم تعد تحتمل مزيدا من إضاعة فرص السلام ،والصمت تجاه تجار الحروب.
مثمنين في الوقت ذاته ضبط النفس الذي يمارسه الجيش واللجان الشعبية من موقع القوة ، والحكمة التي تتحلى بها الدولة في صنعاء إزاء صبيانة العدوان والمرتزقة.
وتزمع الأحزاب السياسية عقد لقاء موسع في العاصمة صنعاء خلال الأسبوع الحالي للوقف على مستجدات الوضع السياسي الجديد مابعد مشاورات السويد ، وترى ان المجتمع الدولي بات يتعاطى بشكل مختلف كليا مع الوضع في اليمن عما كان الحال عليه خلال السنوات الأربع الماضية من العدوان، ويتطلب ذلك بلورة رؤية سياسية موحدة من كافة القوى الساسية في الداخل للإسهام في الوصول إلى وقف شامل لاطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب اليمني.