يائير نتنياهو يحرّض ضد المسلمين… الولد سرّ أبيه؟
متابعات | 17 ديسمبر | مأرب برس :
حرّض يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة الصهيونية ، بنيامين نتنياهو، في حسابه الشخصيّ الموثّق على “فيسبوك”، خلال اليومين الماضيين، على المسلمين حول العالم.
وقال يائير في منشور “هل تعرفون أين لا توجد عمليّات؟ في آيسلندا واليابان. وللمناسبة، فلا توجد جالية مسلمة هناك”، ورغم المعلومات المغلوطة التي أوردها يائير، لناحيّة جهله بوجود جاليتين مسلمتين في آيسلندا واليابان، إلا أن الهدف من المنشور، هو التحريض لأجل التحريض، بغضّ النظر إن كانت معلوماته صحيحة أم خاطئة.
وأضاف يائير في منشور تحريضي آخر، “يكون هنالك سلام حتى: 1. يغادر كل اليهود ’أرض إسرائيل’، 2. يغادر كل المسلمين ’أرض إسرائيل’. من جهتي، أفضل الخيار الثاني”.
وتحريض يائير نتنياهو ضد المسلمين ليس جديدًا، ولا يقتصر على التحريض إنما يتجاوزه إلى الأفعال، إذ ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، قبل عامين، أن يائير هو من يقف وراء قانون منع الأذان، الذي أقره الكنيست العام الماضي، لأنّ صوت الأذان المنبعث من قرية جسر الزرقاء التي يجاورها مقرّ إقامة نتنياهو على أنقاض قيسارية المهجّرة، يزعج نتنياهو الوالد حسب القناة نفسها، إلا أن الابن، المنزعج كذلك، قام بجمع شكاوى من إسرائيليين لإسكات الأذان وهو ما شُرّع في قانون، لاحقًا.
نتنياهو الأب انزعج من الأذان ونتنياهو الابن حوّل الانزعاج إلى عريضة تحولت قانونًا، فـ”الولد ليس سرّ أبيه” فقط، كما يقول المثل العربي، إنما تخريجة لعنصريّة متأصلة فيه، وصورة أوضح لما يقصده الأب، وإن كان سبق لنتنياهو أن حرّض مرارًا وتكرارًا على ما وصفه بأنه “إسلام راديكالي”، فإن ما نشره الابن يوضح أن الإسلام الراديكالي الذي يقصده نتنياهو الأب لا “داعش” ولا غيرها، إنما المسلمون العرب الفلسطينيون، أصحاب هذه البلاد، الذين يتصدّون للفاشيين والعنصريين الذين جاء بهم المشروع الصهيونيّ، وتسعى إسرائيل إلى طردهم وترحيلهم كما سائر الفلسطينيين.
المصدر |عرب48