قناة أمريكية: كلمات خاشقجي الأخيرة “لا أستطيع التنفس”.. ثم”صراخ“ و”لهاث“ و“منشار“ و“تقطيع“
وكالات | 10 ديسمبر | مأرب برس :
ذكرت قناة سي.إن.إن الأمريكية الإخبارية يوم الاثنين أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قال مرارا لقتلته ”لا أستطيع التنفس“ في اللحظات الأخيرة له داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونقلت القناة عن مصدر قالت إنه قرأ تفريغا كاملا مترجما لتسجيل صوتي أن خاشقجي تعرف على أحد الرجال وهو العقيد ماهر مطرب الذي قال له ”ستعود“.
ورد خاشقجي قائلا ”لا يمكنك ذلك … هناك من ينتظر بالخارج“.
وانتظرته خطيبته خديجة جنكيز لساعات خارج القنصلية يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول واتصلت بالسلطات التركية للإبلاغ عن اختفائه عندما لم يخرج.
وقال المصدر لسي.إن.إن إنه لم ترد حوارات أخرى في المقتطف القصير نسبيا الذي أعدته السلطات التركية.
وعندما هاجموه، بدأ خاشقجي يبحث عن هواء يتنفسه وقال ”لا أستطيع التنفس“ ثلاث مرات على الأقل. واستخدم التفريغ بعد ذلك كلمات منفردة لوصف الضوضاء ومنها ”صراخ“ و ”لهاث“ و“منشار“ و“تقطيع“.
وقالت مصادر تركية لرويترز إن منشارا للعظم استخدم في تقطيع أوصال الصحفي.
ولم يشتمل تفريغ التسجيل الصوتي على أي إشارة أخرى إلى إعادة خاشقجي للسعودية أو إلى أنه جرى تخديره كما قال النائب العام السعودي في نوفمبر تشرين الأول.
وقالت (سي.إن.إن) إن السلطات التركية تعرفت على صوت أحد الموجودين مضيفة أنه طبيب يدعى صلاح الطبيقي وهو خبير في الطب الشرعي متخصص في التشريح لدى وزارة الداخلية السعودية.
وقال المصدر إن الطبيقي طلب من الآخرين وضع سماعات الأذن أو الاستماع للموسيقى كما يفعل هو.
واتصل مطرب، وهو ضابط مخابرات بارز وعضو في الفريق الأمني لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمسوؤلين وأورد تفاصيل العملية خطوة بخطوة وقال في النهاية ”تم الأمر“.
وقال مسؤولون أتراك الأسبوع الماضي إن مكتب المدعي العام في اسطنبول خلص إلى أن هناك ”اشتباها قويا“ في أن يكون سعود القحطاني، المساعد البارز السابق للأمير محمد، وأحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات، ضمن المخططين لقتل خاشقجي.
وقالت السعودية إن الأمير محمد لم يكن على علم مسبق بالقتل. وبعد أن قدمت العديد من التفسيرات المتناقضة، قالت الرياض في وقت لاحق إن خاشقجي قُتل وقطعت أوصاله بعد فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية.
وأصبحت أنشطة السعودية تحت المجهر مع تواتر ظهور التفاصيل عن قتل خاشقجي. ووجه مشرعون جمهوريون وديمقراطيون أمريكيون بعضا من أشد اتهاماتهم حتى الآن وقالوا إنهم ما زالوا يريدون إقرار تشريع يوجه رسالة إلى السعودية مفادها أن الولايات المتحدة تستنكر قتل خاشقجي كاتب المقالات في صحيفة واشنطن بوست.
وقال مسؤول تركي إن السلطات السعودية يمكنها تهدئة مخاوف المجتمع الدولي بتسليم المشتبه بهم إلى تركيا.
(رويترز)