كيف ساعدت “إسرائيل” السعودية في ملاحقة معارضي الخارج؟
متابعات | 25 نوفمبر | مأرب برس :
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأحد، عن تعاون جرى بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، بشأن ملاحقة معارضي الرياض في الخارج.
وذكرت الصحيفة أن شركة “NSO” الإسرائيلية المتخصصة في تطوير برمجيات التجسس أجرت، العام الماضي، مفاوضات متقدمة لبيع منظومات مراقبة واختراق الهواتف الذكية للمخابرات السعودية.
المفاوضات، وفق الصحيفة، جرت في العاصمة النمساوية فيينا، في يونيو 2017، أي قبل أشهر من حملة اعتقالات واسعة شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد معارضيه في المملكة وخارجها.
وأشارت “هآرتس” إلى أن رجال أعمال إسرائيليين يمثلون الشركة حضروا المفاوضات إلى جانب عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، وناصر القحطاني نائب رئيس جهاز المخابرات السعودي الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك اللقاء لم يكن الأول والوحيد بين الجانبين، إذ جرت لقاءات أخرى في قبرص من خلال وسطاء، دون أن تحدد موعدها.
وأوضحت أنه خلال فترة المفاوضات كانت الشركة تروج لبرنامج “بيغاسوس 3” المتطور والقادر على اختراق الهواتف النقالة دون أن يشعر الضحية بهذا الاختراق أو بإرسال شيء إلى هاتفه.
ونهاية شهر أكتوبر الماضي، كشف مصادر رفيعة المستوى لـ”الخليج أونلاين” عن مشاورات سرّية جرت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، للتوقيع على اتفاقيات شراء منظومات أمنية متطورة، وتدعيم تبادل الخبرات العسكرية بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن الرياض، منذ شهر أبريل الماضي، دخلت في مفاوضات جادة مع دولة الاحتلال، عبر وسيط أوروبي (لم تسمه)، من أجل إتمام صفقة شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة، تقدّر بأكثر من ربع مليون دولار أمريكي.
وأكدت أن بعض برامج وأجهزة التجسس نُقلت فعلياً للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.
ومطلع الشهر الجاري، أكد المسرب الأمريكي إدوارد سنودن، لصحيفة ” لوفيغارو” الفرنسية، أن السعودية استخدمت برنامج “بيغاسوس 3” لتعقب تحركات الصحفي جمال خاشقجي الذي تمت تصفيته في القنصلية السعودية بإسطنبول.