واشنطن بوست : دول العدوان أستغلت القرارات الأممية لتدمير وتمزيق اليمن
متابعات | 23 نوفمبر | مأرب برس :
كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الحرب التي شنتها دول تحالف العدوان السعودي على اليمن انحرفت عن مسارها وأُديرَت بطريقة تفضي لتدمير اليمن ومضت بالبلاد بعيدًا وادخلتها في مخاطر الدولة الفاشلة والفوضى وقطعت الطريق أمام قدرة اليمن على أن تكون كيانًا موحدًا مجددًا.
وأشارت الصحيفة في مقال مطول نشرته اليوم الخميس تحت عنوان “اليمن المنسي والحرب التي يجب أن تتوقف” إلى أن تحالف العدوان المسنود بدعم الولايات المتحدة الأمريكية استغل القرارات الأممية وتحت مبرر إعادة ماتسمي بالشرعية تحولت الحرب إلى كارثة بكل المقاييس تكبر وتتفاقم كل يوم.
وقالت الواشنطن بوست: خلال سنوات العدوان والحرب العبثية الكارثية لم يسأل مجلس الأمن ولا الدول الكبرى التي قدمت المساندة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي: لماذا لم تعد الشرعية إلى المناطق المُستعادة؟ ولماذا تُرتكَب كل تلك المجازر بحق المدنيين بإسراف كبير طالت الأسواق والمخيمات والمستشفيات وصالات الأفراح والعزاء والمدارس والأحياء السكنية؟ لماذا تُحاصَر البلاد جوًا وبرًا وبحرًا خلال كل هذه الفترة؟!.
وأضافت: لم يسأل العالم تحالف العدوان: لماذا يصنع كل هذه الكارثة الإنسانية في اليمن؟! لماذا وهو الذي يمتلك ثروة هائلة ومخزونا نفطيا هائلًا هو الأكبر في العالم لم يفعل شيئا للحيلولة دون تعرض اليمنيين لكل هذه المجاعة والكارثة الإنسانية؟!
ونوهت الصحيفة إلى أن اليمن أصبحت الآن أشبه بدويلات صغيرة متناحرة تتحكم بكل دويلة ميليشيات خاصة بها وكل منها عاجز عن حكم اليمن وفق تقرير لجنة الخبراء لمجلس الأمن كما خلّفت الحرب أزمة إنسانية غير مسبوقة هي الأكبر في العالم فأكثر من نصف السكان يعانون من المجاعة والغالبية العظمى من السكان يعانون من الانعدام الكامل للخدمات الصحية!.
وتابعت وعوضًا عن إنشاء جيش يمني موحد تحت قيادة السلطة فقد أُنشِئَت ميليشيا لكل منطقة تتحرر من سيطرة صنعاء تتبع الرياض وأبو ظبي بشكل مباشر ولا تدين بأي ولاء لحكومة هادي التي يزعم تحالف العدوان السعودي أنه يخوض الحرب من أجل إعادة سلطتها.
واختتمت الصحيفة مقالتها بالتأكيد على ان: إيقاف الحرب يتطلب وقف التدخل السعودي-الإماراتي في اليمن مشيرة إلى أن الطريق إلى إيقاف الحرب تبدأ بقرار من أمريكا وبقية الدول الكبرى بمنع تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات بالتزامن مع قرار من مجلس الأمن يدعو إلى إيقاف الحرب ويُلزِم السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن.